العموم نيوز-
“اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد”
يحصل في الأردن
في مشهد قلة نظيره ضمت أحد قاعات أمتحان الثانوية العامة ( التوجيهي ) في – لواء البتراء – محافظة معان الأب والأبن وهما يجلسان في نفس القاعة لتقديم امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة ، هذا المشهد يدلل على أن الطموح ليس له حدود .
مندوب – العموم نيوز – أتصل مع الأب والأبن وقال ولمنح تلك التجربة شيئاً من الخصوصية التي تليق بها قمنا بالتواصل مع الأب الطالب لنجد أن المحصلة لا تتخطى حدود الفخر والإيثار والطموح والإصرار، حيث يريد كل شخص لنفسه موقعاً أفضل في زمن لا ينتهي فيه تحصيل العلم، فالجديد دوما موجود والعلم أسمى من المفارقات الاجتماعية وأفضل واقعاً.
وأضاف الأب” ما دام في العمر بقية فها نحن نتلمس طريق العلم، فالعلم لا يعترف بالعمر وإنما هو حق مشروع في أي وقت ومكان ” بهذه الكلمات اكمل الأب البالغ من العمر 50 عاما حديثه، ليضيف ربما أن ذلك قد يكون غريبا نوعا ما ولكن بالطبع أشعر بشعور جميل وأنا أقوم بالجلوس كابني تماما وأهتم للأمتحان كما يهتم هو ، وكذلك أشعر أنني أستفيد وأفيد ابني وزملائه ايضا بحكم خبرتي العملية السابقة في مجالات الحياة المختلفة، وعلى الرغم من فارق العمر بيننا الا أنني أتمنى أن نفرح سويا بالنجاح ان شاء الله .
وأستطرد قائلاً “كانت فكرة العودة إلى مقاعد الدراسة ومواصلة التعليم تمثل على الدوام الطموح الذي سعيت إليه ولازلت ،لكن هذه المرة ،” أشعر بالبهجة والسرور عندما أذهب كل صباح برفقة زميلي ابني لأداء الامتحانات.
اما ابنه فبكلمات قليلة عبر عنها حول جلوسه ووالده على نفس مقاعد الأمتحان فيقول إنه فخور بتقديم الأمتحان مع والده في مكان واحد، مؤكداً أن هذا ما يدفعه للمواصلة بحس النجاح أملاً في الحصول على شهادة الدراسة الثانوية التي ترضي والده في المقام الأول واوضح انه يتعامل مع والده كزميل له في القاعة كباقي الزملاء ويجلس معه ويستعين به بالدارسة .