كتب المحرر السياسي
في القانون “الاعتراف ليس دائما سيد الأدلة” إلا أن الأعتراف في مواقف وأوقات كثيرة ينم عن بعد نظر وعقلانية وفي نفس الوقت يفيد في توفير الجهد وإختصار الأجراءات والمراجعات وتكرار الأسئله غير المنطقية، خصوصاً عند كيل الإتهامات من بعض الجهات بالتشكيك في المواقف والأهداف السياسية جراء إقدام البعض على عمل مشاريع داخل حدود الوطن كالمشاريع الإعلامية ، في هذه الحالة فأنني أنصح باللجوء للأعتراف طلباً لراحة النفس ولإشباع غرور الغير بنشوة النصر وقدرتهم على إنتزاع إعترافات غير موجودة إلا في أذهان هؤلاء حتى لو كانت هذه الإتهامات دون أدلة ،وذلك من أجل إسدال الستار على بعض القضايا والتخلص من بعض الأستنتاجات غير الواقعية .
على الرغم من عواقب مثل هذا الفعل، إلا أن البعض لا يتردد بالأعتراف طلباً لراحة البال. فالشعور بالراحة الناتج عن التخلص من الضغط النفسي قد يكون له تأثير إيجابي. الاعتراف كما قلنا سابقاً يمكن أن يشبع غرور الآخرين ويدعوهم إلى الإحساس بالنصر عليك. في النهاية لا بد من التوضيح أن اتخاذ مثل هذا القرار يعتمد على طبيعة الوضع الشخصي لكل إنسان وإستعداده النفسي لتحمل ما قد ينتج عنه من ردود أفعال وعواقب لا احد يستطيع أن يتوقعها.

