Home اختيارات رئيس التحريرالدور الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية في الداخل والخارج بعيداً عن الدعاية ( والبروباغندا ) الإعلامية

الدور الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية في الداخل والخارج بعيداً عن الدعاية ( والبروباغندا ) الإعلامية

by dina s
20 views
A+A-
Reset

لندن: كتب محمد الطّورة

الأدوار والجهود الكبيرة التي تقوم بها القوات المسلحة الأردنية لتعزيز الاستقرار الوطني والأمن الإقليمي

تعتبر القوات المسلحة الأردنية، والمعروفة بالجيش العربي، عنصرًا أساسيًا في تعزيز الاستقرار الوطني والإقليمي. يتجلى ذلك من خلال الرؤية الملكية لجلالة الملك عبدالله الثاني، التي تؤكد على أهمية دور الجيش في الحفاظ على الأمن والسلم في المملكة والتفاعل مع التحديات الإقليمية. تطمح هذه الرؤية إلى تحقيق تنمية شاملة للأردن من خلال استراتيجيات متعددة الأبعاد، تتضمن الأبعاد العسكرية والسياسية والاقتصادية.
تتمثل أحد الدعامات الرئيسية لهذا الدور في التوجيهات الملكية السامية التي تشكل إطار عمل واضحًا للجيش العربي ليقوم بدوره الوطني بكفاءة وفعالية. تشمل التوجيهات توسيع نطاق مهامه لتشمل مجالات عديدة مثل المشاركة في العمليات الإنسانية، التصدي للتحديات الأمنية، وتيسير الحوار الإقليمي والدولي. يتطلب ذلك من القوات المسلحة أن تظل متقدمة على كافة الأصعدة، بدءًا من التدريب والتسليح وصولاً إلى التكنولوجيا الحديثة التي تعزز من قدراتها الدفاعية والردعية.
في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة، تلعب القوات المسلحة الأردنية دورًا محوريًا في تعزيز الاستقرار، من خلال التعاون مع دول الجوار والمؤسسات الدولية. يضع الجيش رؤية الملك عبدالله الثاني نصب عينيه لتحقيق الأمن الإقليمي، مما يظهر التزامه العميق بمبادئ الاستقرار والسلام. يجسد الجيش العربي قيم التضحية والإخلاص، مزودًا بكافة الإمكانيات الذهنية والبدنية لتلبية المتطلبات الأمنية المتجددة، مع عدم الإغفال عن دور المجتمع في تحقيق هذه الأهداف.
تلعب القوات المسلحة الأردنية دورًا حيويًا في تعزيز الاستقرار الوطني والإقليمي، حيث تسهم في مجموعة متنوعة من المهام التي تعزز من أمن الأردن والمناطق المحيطة. على الصعيد الداخلي، تمثل القوات المسلحة درع الوطن من خلال حماية السيادة الوطنية والتصدي لأي تهديدات محتملة. فتاريخ الجيش الأردني يشهد التزامه بتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب، وهذا يتجلى من خلال العمليات المستمرة لضمان سلامة المواطنين.
كما وتمثل القوات المسلحة الأردنية من خلال بعض دوائرها جسرًا للتواصل والتفاعل الإيجابي مع أبناء الوطن في الخارج فهي تسعى في سياستها إلى مبادرات تعمل على تعزيز أمن الوطن واستقراره مع توفير بيئة مناسبة للحوار والنقاش من أجل إقناع أبناء الوطن بالعودة والأنخراط مجدداً في النشاطات السياسية والأعلامية والأقتصادية على الساحة الأردنية دون أي حسابات أو تحفظات . وذلك من خلال برامج إعادة الدمج، مما يعزز من الوحدة الوطنية  والتسامح بين جميع أبناء الوطن ومؤسساته. هذه الجهود تتطلب تنسيقًا مستمرًا بين مختلف الفئات الاجتماعية والسياسية لضمان نجاح برنامج استقطاب أبناء الوطن من الخارج، وبالتالي تعزيز اللحمة الوطنية في الأردن.
علاوة على ذلك، يُعرف الجيش الأردني بمساهمته الفاعلة في بناء السلام خلال الأزمات. يتجلى هذا الدور في استجابته السريعة للكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والفيضانات، حيث يتم نشر الوحدات العسكرية لتقديم المساعدة الإنسانية أثناء الأزمات.
على الصعيد الإقليمي، تشارك القوات المسلحة الأردنية بشكل فعّال في الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط. من خلال مشاركتها في التحالفات العسكرية والدولية، تقيم القوات الأردنية علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، مما يسهم في تعزيز التعاون الأمني والسياسي. يتم ذلك عبر تدريبات مشتركة ومبادرات لتعزيز القدرات الدفاعية، مما يمثل نموذجًا للتعاون الإقليمي الفعال. لا يقتصر دور الجيش الأردني فقط على مناقشة القضايا الدفاعية، بل يتضمن أيضًا مجهودات دبلوماسية متنوعة لتحقيق الاستقرار في البلاد وفي المنطقة على وجه العموم.
تتجسد رسالة الإنسانية والتضامن في المبادرات التي يقوم بها الجيش الأردني، حيث تُعد العمليات الإنسانية ليست مجرد واجب وطني، بل أيضاً تعبير عن القيم الإنسانية الرفيعة. كما هو الحال في جهود الجيش في فتح المستشفيات الطبية  وإيصال المساعدات الأنسانية لإهلنا المحاصرين في غزة ومدن فلسطين وفي إحدى الحالات، إضافة إلى تعاون الجيش مع منظمات دولية لتوفير الرعاية الطبية والخدمات الأساسية للنازحين في مناطق النزاع، مما ساهم في تحسين ظروف حياة العديد من الأسر. قصص النجاح هذه تجسد قدرة الجيش الأردني على النهوض بدوره الحيوي في تعزيز المساعدات الإنسانية وتحقيق الأمل للشعوب المتضررة.
كما وتُعتبر القوات المسلحة الأردنية ركيزة أساسية في دعم وتعزيز الاستقرار الوطني ، وتمتلك دوراً بارزاً في تعزيز التماسك الاجتماعي بين أبناء المجتمع الأردني. منذ تأسيسها، تفاعلت هذه المؤسسة الوطنية مع المواطنين في مختلف المجالات، مما أسهم في تعزيز الروح الوطنية والانتماء لدى الأفراد. تلك الروح الوطنية تُعتبر من العناصر الحيوية التي تُوحد الشعب الأردني، وتؤكد على أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات المختلفة.
إن تأثير القوات المسلحة على المجتمع الأردني يتجاوز مجرد الحماية والأمن، ليشمل البناء الاجتماعي والتنمية، مما يجعلها نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر استقراراً وتماسكاً. من خلال التفاعل الإيجابي مع المجتمع، يمكن أن تستمر القوات المسلحة في تعزيز الثقة والانتماء بالفعل والكلمة.

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00