العموم نيوز: تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، التي تُعد واحدة من اللغات العالمية ذات الأهمية الثقافية الكبرى. ويبلغ عدد الناطقين بالعربية حوالي 450 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وهي لغة رسمية في نحو 25 دولة.
اختارت “اليونسكو” لهذا العام شعار “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي”، وذلك في إطار الواقع الذي يشير إلى أن 3% فقط من محتوى الإنترنت متاح باللغة العربية. وتهدف “اليونسكو” من خلال هذا الاحتفال إلى استكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تحسين هذا الوضع، واستخدامه لتوسيع نطاق اللغة العربية في العالم الرقمي.
https://x.com/UNESCOarabic/status/1869063587995812218
يوفر اليوم العالمي للغة العربية، الذي تنظمه “اليونسكو”، منصة للتفاعل وتعزيز الحوار والتبادل الثقافي بين الشعوب. ويُعتبر هذا اليوم مناسبة للاحتفاء بلغة الضاد، من خلال تعزيز الروابط الثقافية وتوحيد المتحدثين بها من مختلف أنحاء العالم.
في 18 ديسمبر 1973، اعترفت الأمم المتحدة باللغة العربية كلغة رسمية، كما تم اختيار نفس اليوم في عام 2012 للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية. يهدف هذا الاحتفال إلى إبراز أهمية اللغة العربية الثقافية والحضارية، وتعزيز مكانتها بين اللغات الأكثر تأثيراً في العالم.
اللغة العربية تعد ركيزة أساسية في التنوع الثقافي للبشرية، وتُعتبر من أكثر اللغات انتشاراً في العالم. وفقاً لمنظمة “اليونسكو”، يستخدمها أكثر من 450 مليون شخص يومياً، مما يبرز دورها البارز في التواصل الثقافي.
تحتفل “اليونسكو” بـ “اليوم العالمي للغة العربية” مُشيرةً إلى تنوع أساليب اللغة العربية سواء في حديثها أو كتابتها، الفصيحة أو العامية. كما أن تطور فنونها في النثر والشعر يعكس جماليات لغوية تأسر القلوب، وينعكس تأثيرها في مجالات عديدة مثل الهندسة والفلسفة والموسيقى، مما يجعلها لغة غنية بالتعبير الثقافي.
وبحسب موسوعة “ويكيبيديا”، سُميت اللغة العربية بـ “لغة الضاد” لأنها الوحيدة التي تحتوي على حرف “الضاد”، وهو من أصعب الحروف نطقاً بالنسبة لغير الناطقين بالعربية، حيث يعجز البعض عن إيجاد صوت بديل له في لغاتهم. يُعد حرف الضاد، الذي يأتي في الترتيب الخامس عشر من الأبجدية العربية، من أبرز الحروف التي تميز اللغة العربية.