العموم نيوز: في ظل تسارع الأحداث في سوريا، وسقوط مدينة حماة بيد الفصائل المسلحة، بما في ذلك “هيئة تحرير الشام” المدعومة من تركيا، صرح مكتب الرئاسة التركية اليوم الخميس بأن الرئيس رجب طيب أردوغان تحدث عن بداية مرحلة جديدة يتم إدارتها “بهدوء” في سوريا.
كما دعا أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الرئيس السوري بشار الأسد إلى إيجاد “حل سياسي” سريع للوضع في البلاد. وأكد أردوغان أن “النظام السوري يجب أن يتفاعل بشكل عاجل مع شعبه من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل”، وفقاً للبيان الصادر عن الرئاسة التركية.
من جانبه، أدان غوتيريش استمرار “إراقة الدماء” في سوريا، مشيراً إلى أنها نتيجة “الفشل الجماعي المستمر” في بدء عملية سياسية منذ اندلاع النزاع في 2011. واعتبر أن “التطورات الخطيرة والمأسوية التي نشهدها في سوريا هي نتائج الفشل في تنفيذ ترتيبات احتواء التصعيد التي كانت تهدف إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية حقيقية بناءً على قرارات مجلس الأمن”.
وتجدر الإشارة إلى أن الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا و”هيئة تحرير الشام” (التي كانت تعرف سابقاً بجبهة النصرة) قد أعلنت اليوم عن سيطرتها على مدينة حماة الاستراتيجية، التي تعدّ مهمة للجيش السوري، حيث تعتبر حماية المدينة ضرورية لتأمين العاصمة دمشق التي تبعد حوالي 220 كيلومتراً إلى الجنوب. ويأتي ذلك بعد سيطرتهم على عدة بلدات ومعظم مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية.
وقد أسفرت المعارك، التي تُعدّ الأضخم منذ عام 2020 في سوريا، عن مقتل 826 شخصاً من المدنيين والعسكريين، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي نفس السياق، ذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في منشور على منصة “إكس” أن اشتداد المعارك في شمال غربي سوريا أدى إلى نزوح أكثر من 280 ألف شخص.