العموم نيوز: ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف عند التسوية في جلسة الجمعة، لتنهي الأسبوع بأداء منخفض، حيث كان تقييم الأسواق حول حجم الطلب من الصين وتوقعات خفض أسعار الفائدة يؤثر على الحركة. أظهرت بيانات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة مما ساهم في تعزيز هذه التوقعات.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات، أو 0.08%، ليصل سعر البرميل إلى 72.94 دولار. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثمانية سنتات، أو 0.12%، لتصل إلى 69.46 دولار للبرميل.
وتراجع الدولار عن أعلى مستوى له في عامين يوم الجمعة، لكنه سجل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، وهو ما أعقبه قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بخفض أسعار الفائدة كما كان متوقعاً. يؤدي انخفاض الدولار إلى تقليل تكلفة النفط بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، في حين أن خفض أسعار الفائدة قد يعزز النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على النفط.
كما تباطأ التضخم في الولايات المتحدة في نوفمبر بعد تحسن طفيف في الأشهر القليلة الماضية، مما دفع أسواق وول ستريت إلى الارتفاع في جلسة الجمعة التي تميزت بتقلبات.
وفيما يتعلق بالصين، أصدرت مؤسسة الصين للبترول والكيماويات (سينوبك) توقعاتها السنوية للطاقة، حيث توقعت أن تبلغ واردات الصين من النفط الخام ذروتها في عام 2025، وأن يصل استهلاك النفط في البلاد إلى ذروته بحلول عام 2027، مع تراجع الطلب على الديزل والبنزين.
وفي سياق موازٍ، قال إمريل جميل، الباحث في مجموعة بورصات لندن، إن تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها، قد يضطر إلى تعديل الإمدادات لرفع الأسعار وتهدئة تقلبات السوق، التي تتأثر بمراجعات مستمرة لتوقعات نمو الطلب. وقد خفض تحالف أوبك+ مؤخراً توقعاته لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2024 للشهر الخامس على التوالي.
ويتوقع بنك جيه.بي. مورجان أن يتحول سوق النفط من التوازن في عام 2024 إلى فائض قدره 1.2 مليون برميل يومياً في 2025، مع زيادة الإمدادات من خارج تحالف أوبك+ بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً في نفس العام.
وفي تصريحات سياسية، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن الاتحاد الأوروبي قد يواجه فرض رسوم جمركية إذا لم يقلص عجزه المتزايد مع الولايات المتحدة من خلال زيادة التعاملات التجارية في النفط والغاز مع واشنطن.
وفي خطوة قد تؤدي إلى تقليص العرض، أفادت بلومبرغ بأن مجموعة السبع تدرس تشديد فرض سقف الأسعار على النفط الروسي، بما في ذلك فرض حظر تام أو خفض سقف السعر. وقد تجاوزت روسيا الحد المقرر بـ60 دولاراً للبرميل من خلال “أسطول الظل” من السفن، وهو ما استهدفه الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بفرض مزيد من العقوبات في الأيام الأخيرة.