أقدم 5 جامعات في العالم.. بعضها عمره يتجاوز 1000 عام!

العموم نيوز: تطور التعليم والشهادات الجامعية وصولاً إلى شكلها الحالي قد يكون قديماً جداً على عكس ما يتصوره البعض، على الرغم من اختلاف أسلوب الدراسة وطبيعة المواد العلمية، إلا أن الاعتماد وإجازة الدارس في العلم الذي تخصص به قد تكون مشابه إلى حدٍ كبير. ويرصد التقرير التالي أقدم 5 جامعات في العالم.

1. جامعة القرويين

تأسست عام: 859 ميلادي / الموقع: فاس – المغرب

وعلى الرغم من اعتقاد الكثيرين أن الجامعات والعلوم منشأها غربي، إلا أن التاريخ يروي قصة مختلفة، حيث تتربع جامعة “القرويين” في المغرب على عرش أقدم الجامعات في العالم وتسبقها حتى بقرون، بحسب تصنيف “اليونسكو” وموسوعة “غينيس” للأرقام القياسية.

ارتفاع قياسي لقروض الطلاب في المملكة المتحدة

وكان من أبرز خريجي جامعة “القرويين”: مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون، والفيلسوف الأندلسي الشهير “بن رشد”، والفيلسوف اليهودي موسى بن ميمون، والذي ولد في قرطبة وتوفي في القاهرة.

وتخرج منها أيضاً ليو الإفريقي (حسن الوزان) – دبلوماسي وكاتب اشتهر بكتابه “وصف أفريقيا”، والمؤرخ والجغرافي الشهير “الإدريسي”، صاحب أكثر خرائط العالم تفصيلاً في العصور الوسطى.

2. جامعة بولونيا

تأسست عام: 1088 ميلادي / الموقع: بولونيا، إيطاليا

تعمل جامعة بولونيا بشكل متواصل منذ عام 1088، مما يجعلها أقدم جامعة تمنح الشهادات في العالم. أسسها الطلاب من أجل الطلاب، وأرست نظام الشهادات الحديث. واليوم، لا تزال جامعة بحثية عامة رائدة، تضم أكثر من 90 ألف طالب في فروعها المتعددة.

ويعد أشهر خريجي جامعة “بولونيا”: نيكولاس كوبرنيكوس – عالم فلك من عصر النهضة، قدم نموذج مركزية الشمس، مُغيرًا بذلك أسس علم الفلك الحديث، وغولييلمو ماركوني – مخترع التلغراف اللاسلكي والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1909.

3. جامعة أكسفورد

تأسست عام 1096 ميلاديًا / الموقع: ساحة ويلينغتون، أكسفورد، المملكة المتحدة

تُعد جامعة أكسفورد أقدم جامعة في العالم الناطق باللغة الإنجليزية، وثاني أقدم جامعة عاملة باستمرار عالميًا، حيث يعود تاريخ التدريس فيها إلى حوالي عام 1096 ميلاديًا، وحصلت على الاعتراف الرسمي بحلول عام 1167 ميلاديًا. تعتمد الجامعة نظامًا جامعيًا يضم 39 كلية، مما يُشجع على بناء مجتمع أكاديمي مترابط، ويُصنفها من بين أفضل جامعات البحث العلمي في العالم.

ومن أشهر خريجيها، هوارد فلوري، الحائز على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب (1945) لتطويره البنسلين ليصبح مضادًا حيويًا واسع الاستخدام.

خرّجت 28 رئيس وزراء بريطانيًا، بالإضافة إلى العديد من رؤساء الدول على مستوى العالم.

تفخر الجامعة بـ 73 حائزًا على جائزة نوبل، و4 حائزين على ميدالية فيلدز، و6 حائزين على جائزة تورينج.

كان ألبرت أينشتاين باحثًا زائرًا في أوائل ثلاثينيات القرن الماضي، وسبورة محاضراته محفوظة في متحف تاريخ العلوم.

4. جامعة سالامانكا

تأسست عام: 1218 ميلاديًا / الموقع: باتيو دي إسكويلاس، سالامانكا، إسبانيا

تأسست جامعة سالامانكا على يد الملك ألفونسو التاسع عام 1218. وهي أقدم جامعة في إسبانيا، وتُصنّف من بين أقدم جامعات العالم من حيث استمرارية عملها. تُعرف باسم “أكسفورد إسبانيا”، وكانت مركزًا رئيسيًا للعلم، لا سيما في القانون والعلوم الإنسانية واللغة الإسبانية.

5. جامعة باريس

تأسست في: 1160-1250 ميلاديًا / الموقع: مبنى كلية الطب، الدائرة السادسة، في شارع سان جيرمان

بدأت جامعة باريس، المعروفة غالبًا باسم السوربون، في التأسيس حوالي عام 1160 في موقع مدرسة كاتدرائية نوتردام، وحصلت على اعتراف بابوي بحلول خمسينيات القرن الثالث عشر. وبصفتها واحدة من أقدم الجامعات في العالم، أصبحت المركز الأكثر احترامًا لعلم اللاهوت والفلسفة في أوروبا في العصور الوسطى.

ويعد من أبرز خريجيها، ماري كوري – أول امرأة تفوز بجائزة نوبل في الفيزياء (1903) والكيمياء (1911) عن عملها في مجال النشاط الإشعاعي، وجان بول سارتر والذي رفض استلام جائزة نوبل في الأدب عام 1964.

وتثير القائمة عدة إشكاليات حول أقدم الجامعات حول العالم، حيث أهملت “جامعة الزيتونة” والتي تأسست في تونس بعد سنوات قليلة من جامعة “القرويين”، بالإضافة إلى “جامعة الأزهر” في مصر والتي تأسست عام 970 ميلادي. وقد يكون السبب مرتبط باستمرار العملية التعليمية، حيث توقفت بعض الجامعات لفترة في تدريس العلوم حتى أُعيد افتتاحها ومنح الشهادات أو الإجازات للطلبة، إلا أن القائمة أبقت على جامعة “القرويين” كأقدم جامعة في القائمة.

وحتى أن بعض الأثريين قد يتساءل عن وجود “جامعة عين شمس” المصرية والتي بُنيت في المنطقة نفسها التي كانت بها “جامعة أون” والتي تأسست قبل 5000 عام، ويُقال أن أشهر خريجوها كانوا إيمنحتب المهندس المصري في عصر الملك زوسر، والفيلسوف اليوناني “أفلاطون” والذي تعلم بها لمدة 13 عاما، وزارها “فيثاغورث” ولكنه لم يُقبل بها، مما اضطره للدراسة في جامعة “منف”، بحسب ما أورده مؤرخون وعلماء مصريات مصريون وأوربيون.