العموم نيوز: صرّح حسن فضل الله، النائب عن حزب الله اللبناني، يوم الاثنين، أن ما يحدث في سوريا يُعد “تحولاً كبيراً وخطيراً وجديداً”، في أول تعليق للجماعة المدعومة من إيران على الإطاحة بحليفها، بشار الأسد.
لطالما كان حزب الله داعماً رئيسياً لنظام الأسد خلال سنوات الحرب السورية، حيث أرسل مقاتليه لدعم الجيش السوري في معاركه ضد المعارضة. ومع ذلك، شهد العام الماضي انسحاب جزء كبير من قوات الحزب إلى لبنان للمشاركة في معارك عنيفة ضد إسرائيل، مما أثر على خطوط الدعم والتنسيق بين الحزب والحكومة السورية.
أدى سقوط نظام الأسد إلى خسارة حزب الله حليفًا استراتيجياً على الحدود الشرقية للبنان. كانت سوريا بمثابة قناة رئيسية تستخدمها إيران لتزويد حزب الله بالأسلحة والمساعدات العسكرية، ما جعل انهيار النظام السوري ضربة كبيرة للجماعة.
في بيان أصدره حسن فضل الله، أكد أن “ما يحدث في سوريا تحول كبير وخطير وجديد”، مشيرًا إلى أن تقييم هذه التطورات “لن يتم عبر المنابر”، بل يحتاج إلى دراسة شاملة لتداعياتها على الحزب والمنطقة.
جاءت هذه التصريحات في أعقاب الهجوم الخاطف الذي شنّته المعارضة السورية المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، والذي أسفر عن سيطرة المعارضة على العاصمة دمشق يوم الأحد، مما أجبر الأسد على مغادرة البلاد إلى روسيا.
على صعيد متصل، خاض حزب الله مواجهات شديدة مع إسرائيل على مدار العام الماضي، تزامنًا مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأسفرت هذه المعارك عن إضعاف قدراته العسكرية بشكل ملحوظ. ومع ذلك، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، مما أتاح تهدئة نسبية على الجبهة الجنوبية.
تشير هذه التطورات إلى تغييرات كبيرة في التوازنات الإقليمية، حيث تواجه الجماعات المدعومة من إيران، مثل حزب الله، تحديات متزايدة مع خسارة حلفائها الاستراتيجيين في المنطقة.