Home أخبار عاجلةأ.د هارون محمد الطّورة: رمز الوفاء والعطاء في المجال الأكاديمي وخدمة المجتمع

أ.د هارون محمد الطّورة: رمز الوفاء والعطاء في المجال الأكاديمي وخدمة المجتمع

by dina s
58 views
A+A-
Reset

 

لندن: كتب محمد الطّورة

انطلاقًا من أهمية الدور الذي يلعبه التعليم في حياة الشعوب، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التقدم يسعدني أن اكتب عن سيرة ومسيرة الأخ وأبن العم الأستاذ الدكتور هارون الطورة ( أبو صفوان ) أحد أبناء عشيرتي المتميزين في المجال الأكاديمي

الأستاذ الدكتور الطورة الذي وُلد في الشوبك، يُعتبر من الشخصيات البارزة في مجال التربية والعلم، وهو ليس مجرد معلم، بل هو جندي مجهول في مجاله، ويتميز بحضوره الفريد وطبيعته الزاهدة القريبة من قلب كل من عرفه، سواء كان كبيراً أو صغيراً. منذ نعومة أظافرة ، أظهر شغفًا كبيرًا بالتعلم والمعرفة، مما دفعه للتميز في دراسته. التحق بمدارس الشوبك، كان دائماً من بين أفضل الطلاب، إذ حظي بتقدير معلميه وزملائه.

بعد إنهائه المرحلة الثانوية، انتقل لإكمال تعليمه الجامعي في الرياضيات واللغة العربية والقانون في المعاهد والجامعات الأردنية وفي الخارج ، هذه التخصصات جعلته يتمتع بفهم عميق للعلوم وكذلك اللغة وآدابها. خلال سنوات دراسته الجامعية، شارك الدكتور هارون في العديد من الأنشطة الأكاديمية والثقافية التي ساهمت في صقل مهاراته وفتح آفاق جديدة أمامه.

لقد ترك الأستاذ الدكتور هارون الطورة آثارا إيجابية وكبيرة في مجاله، مكرساً جهوده لخدمة التعليم والمجتمع، وهو مثال يُحتذى به في مجال العمل الأكاديمي. مسيرته التعليمية لم تتوقف عند حدود المناهج الدراسية، بل كانت تتضمن العمل مع الطلبة خارج القاعات الدراسية لتعزيز مهاراتهم. كل هذه المحطات شكلت شخصية الدكتور الطورة الأكاديمية وأسهمت في تعزيز مكانته كأحد ا البارزين في الشوبك في مجال التعليم.

ساهم الدكتور الطورة من خلال قسم المناهج والكتب في وزارة التربية والتعليم في تأليف العديد من الكتب وقام بنشر  عدد من المقالات العلمية،في مراجع عالمية والتي نال على أساسها مرتبة الأستاذية، والتي تعد بمثابة مراجع قيمة في مجالات أكاديمية متعدده. تعدّ مؤلفاته الشاملة دليلاً مفيداً للطلاب والباحثين، مما ساهم في تبسيط المفاهيم المعقدة وشرحها بطريقة شاملة. يهدف هذا النهج  ليس فقط  إلى نقل المعلومات، بل أيضاً إلى تعزيز التفكير النقدي وتنمية المهارات لدى الطلاب.

يمتاز الأستاذ الدكتور الطورة بالتزامه العميق تجاه النشاط الاجتماعي والإنساني في مدينة الشوبك. لا يقتصر دور الدكتور هارون على كونه أكاديمياً مرموقاً فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى كونه رمزاً للوفاء والعطاء، حيث كرس جهوده للمساهمة في تحسين حياة الآخرين. وقد شهد الكثيرون على تأثيره الإيجابي في المجتمع، حيث يعمل بلا كلل في الوقوف بجانب الفئات الأقل حظاً.

العلاقات التي بناها الدكتور أبو صفوان مع أهالي الشوبك تكشف النقاب عن مدى احترامه وتقديره في المجتمع، حيث يبادر  البعض من أهل المنطقة على مشاركتة تجاربهم الشخصية من أجل دعمه لهم في بعض  الأوقات في مجالات متعدده. هذه الشهادات تبرز مكانته المحبوبة بين أبناء الشوبك، مما يعكس التقدير العميق لجهوده الإنسانية التي تستحق الإشادة. إن تلك العلاقات الإنسانية الجادة ليست مجرد صداقات، بل بناء لشراكات قوامها الدعم المتبادل والاحترام.

بفضل نشاطه الاجتماعي ورؤيته الإنسانية، يظل الدكتور هارون الطورة مثالاً يحتذى به للكثيرين، إن مساهماته تتجاوز حدودها الآنية.حيث يعتبر مثالاً يتجسد فيه التزام القيم والمبادئ التي تشكل جوهر شخصيته. فهو يؤمن بأهمية الحق والصواب في جميع جوانب الحياة، سواء على المستوى الشخصي أو الأكاديمي. في عالم يعتمد بشكل متزايد على التغيرات السريعة والقرارات غير المدروسة، يحرص الدكتور هارون على التأكيد على ضرورة الالتزام بالمبادئ الأخلاقية والمهنية. تجسيدًا لذلك، أصبح نموذجًا يُحتذى به ، حيث سعَى دائمًا إلى تقديم الأفضل للجميع.

يُعتبر التحصيل العلمي من القيم الأساسية التي يتبناها الدكتور هارون. فقد قضى سنوات عديدة في دراسة وتطوير مهاراته الأكاديمية، وهو يحرص على نقل هذه القيم إلى طلابه. يدرك أهمية العلم كوسيلة لتحقيق التقدم الاجتماعي والنمو الفردي، ولذلك سعى منذ البدايات على  تشجيع طلابه على البحث والتعلم، مما عزز من دورهم في المجتمع. يُعتبر الدكتور هارون، بهذا الشأن، رمزًا للتفاني في خدمة التعليم.

توفر القيم والمبادئ التي يحملها الأستاذ الدكتور هارون الطورة أساسًا قويًا لإلهام الأجيال الجديدة. فهو لم يكتفِ بتقديم نفسه كأستاذ، بل اعتبر نفسه مرشدًا وموجهًا، مما ساعد عدد كبير من أبناء المنطقة  على صياغة مسيرتهم الحياتية بشكل مستدام. وبسبب هذا التفاني، أصبح يحظى باحترام كبير من المجتمع المحلي، حيث يُنظر إليه كشخصية وطنية يعمل بجد وإخلاص مما ساهم في تعزيز روح الوفاء والعطاء في الشوبك

ختاماً لا بد من القول إن تجارب الأفراد الملتزمين بتطوير أنفسهم وتعزيز قدراتهم تساهم بشكل فعّال في تقدم الدولة.

 

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00