العموم نيوز- أُوقف تسعة ضباط في شرطة لندن عن العمل، وسط تحقيق في اتهامات استخدام مفرط للقوة والإدلاء بتعليقات تمييزية ومعادية للنساء، تركزت في مركز شرطة تشارينغ كروس في وسط لندن، بحسب ما أفاد المكتب المستقل لسلوك الشرطة (IOPC).
ووفقًا لموقع “الغارديان” The Guardian، يشمل التحقيق الحالي أحد عشر ضابطًا حاليًا أو سابقًا وموظفًا واحدًا في المركز، من بينهم تسعة ضباط عاملين، وضابط سابق، وضابط احتجاز عامل. وتتراوح رتب الضباط بين شرطي ورقيب، وتشمل الادعاءات أعمالًا مزعومة أثناء الخدمة وخارجها بين أغسطس 2024 ويناير 2025، إضافة إلى عدم الإبلاغ عن السلوك غير اللائق أو اعتراضه.
وقالت شرطة لندن إن الادعاءات، إذا ثبتت صحتها، تُرقى إلى “الإجرام وسوء السلوك” ووصفتها بأنها “مخزية”، مؤكدة أنها اتخذت إجراءات فورية، شملت تفكيك فريق الاحتجاز الحالي في المركز وتغييرات كبيرة في قيادة قسم الاحتجاز وفريق قيادة وستمنستر.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب فضيحة مشابهة كشف عنها تقرير IOPC عام 2022، حين تبادل ضباط رسائل تحتوي على محتوى عنيف وعنصري ومعادي للنساء، وأدت تلك الفضيحة إلى إقالة مفوضة الشرطة السابقة كريسيدا ديك وتعهد خليفتها، مارك رولي، بتغيير ثقافة القوة الأمنية.
وأشار مكتب التحقيقات المستقلة إلى تلقيه إحالة من قوة أخرى بشأن سلوك ضابط كان متمركزًا سابقًا في تشارينغ كروس ونُقل من شرطة لندن. وحتى الآن، لا تملك الشرطة أو المكتب المستقل أدلة تثبت صحة هذه الادعاءات، مع استمرار التحقيقات.
وأعرب صادق خان، عمدة لندن، عن صدمته من هذه الادعاءات، مؤكدًا عبر متحدث باسمه أن “التمييز وكراهية النساء لا مكان لها في الشرطة”، مضيفًا أنه “سيواصل العمل مع المفوض لمحاسبته وضمان حصول سكان لندن على الخدمة الشرطية التي يستحقونها”.
وقال مات تويست، مساعد مفوض شرطة لندن: “تم إيقاف تسعة ضباط عن العمل خلال 24 ساعة من تقييم الادعاءات، وفُصل ضابطان آخران من مهامهما في الخطوط الأمامية. نحن نجري فحصًا موسعًا للقيادة والثقافة لضمان عدم تكرار أي إخفاقات”.
من جانبها، قالت أماندا رو، مديرة مكتب التحقيقات المستقلة: “هذه ادعاءات مقلقة تتعلق بعدد كبير من الأفراد، وندرك القلق العام. سنُجري تحقيقًا قويًا ومستقلًا لتقديم نتائج واضحة للجمهور”.
76