العموم نيوز: أكد اجتماع دولي رفيع المستوى، عُقد في العاصمة الأميركية واشنطن على هامش اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وجود التزام جماعي بدعم جهود الحكومة السورية في مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق التعافي والتنمية.
وجاء ذلك في بيان مشترك صدر عن وزير المالية السعودي محمد الجدعان، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، ورئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا، عقب “اجتماع الطاولة المستديرة حول سوريا”، الذي شارك فيه وفد من الحكومة السورية، إلى جانب وزراء مالية وممثلين عن مؤسسات مالية دولية وإقليمية وشركاء تنمية.
وتناول الاجتماع مساعي الحكومة السورية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، والحد من الفقر، وتعزيز التنمية المستدامة، وذلك في سياق مبادرات سابقة شملت مؤتمر باريس (13 شباط)، واجتماع العلا (16 شباط)، ومؤتمر بروكسل التاسع (17 آذار).
وشدد المشاركون على ضرورة دعم الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية العاجلة للشعب السوري، وإعادة بناء المؤسسات، وتنمية القدرات، وتنفيذ إصلاحات هيكلية، ووضع استراتيجية وطنية للتعافي الاقتصادي.
كما دعا المجتمعون كلًّا من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى تقديم الدعم لسوريا بما يتماشى مع أدوارهم، وبالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
ورحب البيان بالجهود المبذولة لإعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي، ودعم وصولها إلى الموارد اللازمة لدفع عجلة إعادة الإعمار، وتنشيط القطاع الخاص، وتوفير فرص العمل، مع التشديد على أهمية تعزيز الحوكمة والشفافية وبناء مؤسسات فعالة تخدم الشعب السوري.
وفي ختام البيان، أعرب المشاركون عن شكرهم لجميع المساهمين في الاجتماع، وأكدوا التطلع إلى عقد اجتماع جديد في أكتوبر 2025 لمتابعة التقدم وتنسيق الجهود لدعم تعافي سوريا وازدهارها.