العموم نيوز: منذ الأربعاء الماضي، انشغل الجيش الأميركي بالتعاون مع السلطات الليتوانية في عملية بحث شاقة عن مدرعة أميركية ابتلعها مستنقع من الطين والماء في ليتوانيا، وكان بداخلها طاقم مكون من 4 جنود أميركيين، الذين لقوا حتفهم اختناقًا. حتى الآن، لم يتم العثور على جثثهم.
الجيش الأميركي، بالتعاون مع السلطات المحلية، يكافح لتجفيف منطقة المستنقعات، بعدما تم العثور على المدرعة مغمورة بالطين على عمق 4 أمتار. ورغم استخدام رافعات ضخمة ومضخات ذات سعة كبيرة، إلى جانب أكثر من 30 طنًا من الحصى للمساعدة في تصريف المياه وحفر الطين، لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى المركبة وانتشال الجثث. العملية تمثل تحديًا كبيرًا، إذ حذرت السلطات من أن المهمة ستكون صعبة وطويلة.
السبب في صعوبة العملية يكمن في أن المنطقة المحيطة بالموقع “رطبة ومستنقعية بشكل كبير، ولا تتحمل وزن المعدات اللازمة لانتشال المركبة، التي يبلغ وزنها 70 طنًا، دون إجراء تحسينات هندسية كبيرة”. كما أن تجفيف المنطقة يسير ببطء بسبب تسرب المياه الجوفية، حسبما ذكر موقع Delfi الإخباري الليتواني.
الجيش الأميركي لم يكشف بعد عن أسماء الجنود القتلى أو مناصبهم، لكنه ذكر أنهم كانوا يقومون بمهمة استعادة مركبة عسكرية أخرى خلال عملية تدريب، فغرقت مدرعتهم في المستنقع. الجنود الأربعة ينتمون إلى اللواء الأول، فرقة المشاة الثالثة، ويتم إرسال طاقم غوص من البحرية الأميركية المتمركزة في إسبانيا للمساعدة. كما تطوعت القوات المسلحة البولندية بإرسال مهندسين ومعدات إضافية، فضلاً عن 150 فردًا للمساعدة في العملية.
اللواء كيرتس تيلور، قائد الفرقة المدرعة الأولى، وصف المهمة بأنها ستكون طويلة وصعبة، مشيرًا إلى أن الحادث وقع في منطقة قريبة من بلدة Pabradė، التي لا تبعد عن الحدود مع بيلاروسيا أكثر من 10 كيلومترات.
أما قائد الجيش الليتواني، ريمونداس فايكشنوراس، فقد عبر عن أمله في انتشال المدرعة وجثث أفراد طاقمها، مشيرًا إلى أن العملية تشمل مهندسين من القوات البرية الليتوانية وغطاسين. وأضاف أن المنطقة التي غرقت فيها الآلية تحتوي على الكثير من الطين والوحل، مما يزيد من صعوبة عملية البحث، مؤكدًا أن التحقيق في ملابسات الحادث مستمر.