لندن: محمد الطّورة
عندما نتحدث عن القوات المسلحة، يستحيل أن نتجاهل ذكر اللواء الطيار يوسف الحنيطي رئيس هيئة الأركان المشتركة . إذ يُعتبر الحنيطي من أحد أبرز القادة العسكريين الذين قاموا بالجمع بين الدبلوماسية وشجاعة القائد العسكري. وهو من وقع إختيار جلالة الملك عليه كخيار قيادي ومبعوث دبلوماسي مرن لمناقشة بعض القضايا التي تهم الوطن والقيادة خصوصاً في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة والعالم أجمع
في هذا المقال سأتحدث عن الدبلوماسية العسكرية بصفتها أداة حيوية في العلاقات الدولية، حيث تلعب دورًا مهمًا في تعزيز التعاون بين الدول. تتيح هذه الدبلوماسية للبلدان تبادل المعلومات والخبرات العسكرية، مما يسهم في بناء ثقة متبادلة ويعزز الأمن الإقليمي.
إن القوة الدفاعية تعتبر العنصر الرئيسي لتحقيق الأمان والاستقرار داخل الدولة. قامت الدولة الأردنية منذ تأسيسها ولا تزال في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني تعمل على نفس النهج بتعزيز قواتها المسلحة وتطوير استراتيجيات دفاعية تمكنها من التصدي لأي تهديدات محتملة. فعندما تتوازن القوة الدفاعية مع الدبلوماسية العسكرية، يتمكن البلد من تعزيز موقعه السياسي والاقتصادي على المستوى الدولي.
عند لقاء الدبلوماسية العسكرية بالقوة الدفاعية، يحدث تكامل قوي. هذا التكامل يسهم في تعزيز التأثير السياسي للدولة، حيث تستخدم التحالفات العسكرية كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية. عبر التشارك في المناورات العسكرية والتمارين المشتركة، تستطيع الدول تعزيز أمنها القومي وتحسين قدراتها الدفاعية في الوقت ذاته.
يعتبر هذا التكامل بين الدبلوماسية العسكرية والقوة الدفاعية هو مفتاح لتحقيق الأمان والاستقرار. من خلال هذا التكامل، يمكن للدول تعزيز علاقاتها الخارجية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.