لندن: محمد الطّورة
تعدّ المملكة الأردنية الهاشمية من الدول التي تميزت بتنوع سكانها واحتوائها على مختلف المنابت والأصول. وذلك بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة التي أسهمت في خلق بيئة آمنة ومستقرة أتاحة لجميع المواطنين التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم
دور الوسائل الإعلامية وأستيعاب التعددية السياسية
في نفس الوقت لا يمكننا إنكار دور وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية التي تعتبر مرآة المجتمع في تشكيل الرأي العام وتعزيز الحوار. ، حيث تعبّر من خلاله الأصوات المختلفة عن آرائها وأفكارها. لذا، يجب علينا أن نتقبل كل الآراء المروّجة في الساحة الإعلامية.
من المعروف أن الأردن يستوعب جميع التوجهات السياسية والإعلامية. هذه التعددية تعزز من الحوار المبني على الاحترام وتساعد في خلق مجتمع متماسك. مما يشجع الجميع للسعي لتحقيق الأفضل للوطن من خلال المشاركة الإيجابية، بغض النظر عن آرائهم السياسية.
لا شك أنه في عالم مليء بالاختلافات في الآراء والمواقف، يصبح من الضروري أن نتعامل مع هذه الآراء بحساسية واحترام. يعاني الكثيرون من مخاوف تتعلق بالتخوين والتشكيك في مواقفهم وتوجهاتهم، بناءً على علاقاتهم وصداقاتهم وأرتباطاتهم . لذا، من المهم أن نسلط الضوء على كيفية تجاوز هذه الفجوات والتواصل بشكل أفضل.
تسهم العلاقات الاجتماعية في تشكيل آرائنا ومواقفنا تجاه القضايا المختلفة. ومع ذلك، يجدر بنا أن نفهم أنه ليس كل اختلاف في الرأي يعني أن الشخص الآخر يتخذ موقفاً معادياً. بدلاً من ذلك، يجب أن نبحث عن أرضية مشتركة ونسعى لفهم وجهات نظر الآخرين بدون تشكيك.
تجنب التخوين والتشكيك يعزز من الروابط الاجتماعية. عندما نركّز على قبول الآخرين ومحاولة فهمهم، يجب أن نقوم بمكافحة التوترات التي قد تؤدي إلى الانقسام. يجب أن نتذكر دائماً كما قال جلالة الملك عبدالله أن الآراء قد تختلف، ولكن الأحترام المتبادل هو الأساس الذي يبني مجتمعات قوية.
نتمنى أن تكون هذه الهمسة قد وصلت لمسامع أصحاب القرار بحيث تكون بمثابة دعوة لتحمل المسؤولية وتقديم ما في جعبتهم من اقتراحات لتحسين الأوضاع في وطننا الكبير. إن العمل معًا والمساهمة في بناء المجتمع هي المفتاح لنجاح أي تجربة، والأردن بحاجة إلى كل أبنائه ليتضافروا في ربط الجسور وتوحيد الجهود. من أجل العمل على إستيعاب جميع المواطنيين بعيداً عن التمترس خلف مواقف مسبقة عند إتخاذ أي قرار يتعلق بمصالح المواطنيين ومشاريعهم الأقتصادية والأعلامية.