Home عربي ودوليالأسد لم يطلع شقيقه على هروبه.. وترك ابني خاله لمصيرهما المأساوي

الأسد لم يطلع شقيقه على هروبه.. وترك ابني خاله لمصيرهما المأساوي

by editor
62 views
A+A-
Reset

العموم نيوز: تتوالى الاكتشافات حول الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وهروبها المفاجئ من سوريا على متن طائرة إلى روسيا، إذ تبرز مفاجآت عديدة حول كيفية سير الأمور في اللحظات الأخيرة من حكمه. فقد تبين أنه لم يكن قد أخبر سوى عدد قليل جداً من المقربين عن خططه للفرار عندما بدأ حكمه يتداعى، حيث قام بإخفاء هذه الخطط حتى عن أقرب الأشخاص إليه، مثل مساعديه وأقاربه، وفقاً لما أكده أكثر من 10 أشخاص مطلعين على الأحداث.

وذكر ثلاثة من مساعديه أن الأسد لم يُطلع حتى شقيقه الأصغر ماهر، قائد الفرقة المدرعة الرابعة، على خطته للرحيل. ووفقاً لأحد المصادر، غادر ماهر سوريا على متن طائرة هليكوبتر متوجهاً إلى العراق ثم إلى روسيا. كما أن الأسد ترك وراءه أبناء خاله إيهاب وإياد مخلوف، حيث حاول الاثنان الفرار إلى لبنان بعد سقوط دمشق في يد المعارضة، لكنهما وقعوا في كمين نصبه مقاتلو المعارضة، مما أدى إلى مقتل إيهاب وإصابة إياد.

قبل ساعات من هروبه إلى موسكو، أكد الأسد لعدد من قادة الجيش والأمن في اجتماع، أن الدعم العسكري الروسي قادم، لكنه لم يكن قد أطلع موظفي الحكومة المدنيين على أي شيء. أحد مساعديه ذكر أن الأسد أخبر مدير مكتبه بأنه سيعود إلى منزله، لكنه توجه إلى المطار بدلاً من ذلك. وقد تم إخطار مستشارته الإعلامية بثينة شعبان بعد ذلك، لكنها لم تجد أحداً في المنزل عندما وصلت.

يقول نديم حوري، المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي، إن الأسد لم يظهر أي مقاومة، بل ترك مؤيديه يواجهون مصيرهم بأنفسهم. كما ذكرت مصادر خاصة أن الأسد طلب المساعدة الخارجية لتمديد حكمه، وأصبح من الواضح له أن دعم روسيا وإيران لن يكون كافياً.

في يوم الأحد 8 ديسمبر، هرب الأسد من دمشق على متن طائرة اختفت من على الرادار بعد إغلاق أجهزة الإرسال، متجهاً إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية ثم إلى موسكو. كان أفراد عائلته، زوجته أسماء وأبناؤهما، في انتظاره هناك. وتظهر المقاطع المصورة التي نشرها مقاتلو المعارضة بعد رحيله مشهداً يبرز أنه غادر مسرعاً، حيث ترك وراءه الطعام على الموقد وأغراضه الشخصية.

رغم الدعم العسكري الروسي الذي ساعد الأسد في تغيير مسار الحرب لصالحه في عام 2015، بدا أن هذا الدعم لم يكن كافياً لإيقاف تدهور الوضع في البلاد. إذ إن دعوات الأسد للتدخل العسكري الروسي في نوفمبر 2019 لم تلق آذاناً صاغية في الكرملين، الذي فضل عدم التدخل، بينما أبدى الأسد في اجتماعاته مع الإيرانيين قلقه من تدهور الوضع، لكنه لم يطلب منهم نشر قوات في سوريا.

وأخيراً، بعد مرور أيام من تلك المحاولات، أقر الأسد أن حكمه قد انتهى وقرر مغادرة البلاد، ليضع بذلك نهاية لحكم عائلته الذي استمر منذ عام 1971.

You may also like

Leave a Comment

اخر الاخبار

الاكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة العموم نيوز

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00