العموم نيوز:
شهدت الأسهم العالمية أداءً متفاوتاً، حيث تراجعت الأسهم الأمريكية قبيل الإغلاق بعد ارتفاعها في بداية التداولات، فيما أغلقت الأسواق الأوروبية واليابانية على ارتفاع بفضل بيانات اقتصادية إيجابية.
ففي «وول ستريت»، انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» متخلياً عن مكاسب سابقة، حيث أدت البيانات الاقتصادية الجديدة إلى ارتفاع حاد في عائدات سندات الخزانة وأثارت تساؤلات حول إمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام.
انخفض «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.09 %. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 0.71 %، وانخفض مؤشر «ناسداك المركب» 1.48 %.
وعكست البيانات التي أصدرها معهد إدارة التوريد نمواً أسرع من المتوقع في قطاع الخدمات الأمريكي في ديسمبر، مما أضاف إلى المخاوف بشأن التضخم الأكثر ثباتاً. وكان عائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات أعلى بنحو ست نقاط أساس عند 4.675 %.
وقال توم هاينلين، كبير استراتيجيي الاستثمار في مجموعة إدارة الأصول في بنك «يو إس»: إنك تحصل على إعادة معايرة لتوقعات التضخم وتوقعات أسعار الفائدة الفيدرالية. وقد أدى ذلك إلى هذا البيع الصغير في أسواق الأسهم بعد الحماس السابق. ومع ذلك، أشار هاينلين إلى أن رقم معهد إدارة التوريد يعكس سوقاً قوية للمستهلكين والعمالة، والذي قال إنه يرتبط بصورة أوسع للنمو الاقتصادي القوي الذي يفضل نمو أرباح الشركات.
كما تراجعت الأسهم بسبب انخفاض أسهم شركة «إنفيديا» التي انخفضت بأكثر من 5 % بعد تسجيلها رقماً قياسياً. وكانت الشركة قد كشفت عن رقائق جديدة لأجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة التي تستخدم نفس بنية «بلاكويل».
وانخفضت «تيسلا» بنحو 4 % بعد أن خفض «بنك أوف أمريكا» تصنيف صانع المركبات الكهربائية نظراً لتقييمه المرتفع والمخاطر المرتبطة باستراتيجيته. وانزلقت أسهم التكنولوجيا الضخمة الأخرى إلى اللون الأحمر وسط انخفاض أوسع في السوق. وخسرت «ميتا بلاتفورمز» و«أمازون» حوالي 1.9 % لكل منهما.
في المقابل، ارتفعت الأسهم الأوروبية عند إغلاق تعاملات الثلاثاء مع تقييم المستثمرين بيانات التضخم في منطقة اليورو والتي جاءت متوافقة مع التوقعات. وعند ختام التعاملات، صعد مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.3 % إلى 514.67 نقطة، وكانت أغلب القطاعات في المنطقة الخضراء، ما عدا قطاعي التعدين والبناء اللذان حدا من توسيع المكاسب.
وفي حين استقر مؤشر «فوتسي» البريطاني عند 8245 نقطة، ارتفع كل من مؤشري «داكس» الألماني بنسبة 0.6 % إلى 20340 نقطة، و«كاك» الفرنسي بالنسبة ذاتها تقريباً إلى 7489 نقطة، فيما انخفض «فايننشال تايمز» بشكل طفيف بنسبة 0.05 %.
وأظهرت بيانات وكالة الإحصاء الأوروبية «يوروستات» ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو إلى 2.4 % في القراءة الأولية لشهر ديسمبر، وهو ما جاء متوافقاً مع التوقعات رغم تخطيه المستوى المستهدف من قبل البنك المركزي عند 2 %. كما عدل مكتب الإحصاء الألماني قراءة التضخم السنوي في أسعار المستهلكين لشهر ديسمبر بالخفض إلى 2.8 % بعد المراجعة، مقارنة بـ2.9 % في بيانات صدرت مؤخراً.
وفي طوكيو، صعد مؤشر «نيكاي» الياباني بنحو 2 % بعد تراجعه لجلستين متتاليتين، وذلك بفضل ارتفاع أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق مقتفية أثر نظيراتها الأمريكية. وتقدم المؤشر 1.97 % ليغلق عند 40083.3 نقطة. وارتفع سهم شركة «طوكيو إلكترون» لصناعة معدات تصنيع الرقائق 11.25 % ليمنح أكبر دفعة لمؤشر «نيكاي». وصعد سهم «أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق 4.72 %. وقال كينتارو هاياشي كبير الباحثين الاستراتيجيين في «دايوا» للأوراق المالية: «يبدو أن السوق تراهن على إمكانات الأسهم الكبيرة، والتي يفضلها المستثمرون الأجانب».
وصعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.1 % إلى 2786.57 نقطة. ومن بين الشركات الأخرى، ارتفع سهم شركة صناعة الرقائق «رينيساس إلكترونيكس» 7 % وسهم شركة تصنيع أجهزة الرقائق ديسكو 7.5 %.