العموم نيوز: أكد سمو الأمير فيصل بن الحسين، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، أهمية تفعيل دور أعضاء اللجنة في عملية صنع القرار، مشددًا في رؤيته على ضرورة تقديم نموذج ديمقراطي في عمل اللجنة.
وفي تصريحات خاصة لوكالة “رويترز”، أشار سموه إلى أهمية تبني نهج مرن في ملف استضافة الألعاب الأولمبية، معتبرًا أن هذا الملف يعد من أبرز التحديات التي تواجه الحركة الأولمبية في المرحلة المقبلة.
تركز حملة الأمير فيصل الانتخابية على ثلاثة محاور رئيسية هي: التصور، النزاهة، والشمولية، معربًا عن أمله في أن تحظى رؤيته بتقدير أعضاء اللجنة الأولمبية.
وقال سمو الأمير: “أعتقد أن هذه هي الطريقة المثلى للمضي قدمًا. آمل أن ينظر معظم الأعضاء إلى برنامجي الانتخابي ويقدّروا أسلوبي وطرحي للرؤية التي أمتلكها، ويدعموا ترشحي لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية.”
وأوضح سموه أن من أبرز الانتقادات الموجهة إلى قيادة اللجنة الحالية هي مركزية اتخاذ القرار، مشيرًا إلى أن إمكانيات الأعضاء لم تُستغل بالشكل الأمثل. وأكد على ضرورة أن يشعر جميع الأعضاء بأنهم جزء من عملية صنع القرار، معتبراً أن التشاركية هي الأساس، وأن ضمان سماع جميع الأصوات يعزز من قوة الحركة الأولمبية.
وأشار الأمير فيصل إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية حققت إيرادات تجاوزت 6.7 مليار دولار بين عامي 2017 و2021، منها أكثر من 4.5 مليار دولار من حقوق البث التلفزيوني. ومع ذلك، شدد على أن الإمكانات المتاحة للجنة يمكن استغلالها بشكل أفضل لخدمة أهدافها.
وفيما يتعلق بملف استضافة الألعاب الأولمبية، دعا الأمير فيصل إلى إعادة النظر في مواعيد استضافتها بسبب تأثيرات التغير المناخي على بعض الدول. وقال: “الحركة الأولمبية تعكس مفهوم العالمية، لكن الاحتباس الحراري قد يحد من قدرة بعض الدول على استضافة الألعاب. علينا أن نكون أكثر مرونة في وضع الجداول الزمنية بما يتيح فرصًا أكبر للدول الراغبة في الاستضافة.”
وأوضح سموه أن السماح بجدولة الألعاب الأولمبية الصيفية خارج أشهر الصيف التقليدية سيعود بالنفع على دول مثل قطر والسعودية، اللتين لا يمكنهما استضافة الألعاب في شهري تموز وآب بسبب المناخ الصحراوي، حيث أبدت الدولتان اهتمامهما باستضافة الألعاب بحلول عام 2036.
واستذكر سموه نصيحة جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال – رحمه الله – الذي كان يقول “علينا أن نبني الأمل في هذا العالم”، مؤكدًا أن هذا الإيمان هو ما دفعه للترشح، لأنه يؤمن بقدرة الرياضة على تحقيق الكثير إذا استغلت إمكاناتها بالشكل الصحيح.
ويُعد الأمير فيصل، البالغ من العمر 61 عامًا، واحدًا من بين سبعة مرشحين يتنافسون على خلافة الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، الذي يشغل المنصب منذ ثلاث دورات أولمبية.
ويتنافس الأمير فيصل، الذي يشغل عضوية المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية، مع عدد من الشخصيات الرياضية البارزة مثل رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو، ووزيرة الرياضة في زيمبابوي كيرستي كوفنتري، وخوان أنطونيو سامارانش الابن، ورئيس الاتحاد الدولي للدراجات ديفيد لابارتينت، إضافة إلى رئيس الاتحاد الياباني للجمباز موريناري واتانابي، والمرشح السويدي يوهان إلياسش.
ومن المقرر أن تُجرى انتخابات رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية في جلستها التي ستعقد في اليونان في شهر آذار/ مارس من العام المقبل، حيث يحق لكل عضو من الأعضاء البالغ عددهم أكثر من مئة عضو التصويت مرة واحدة فقط.