العموم نيوز: وافق مجلس المديرين التنفيذيين في البنك الدولي على منحة بقيمة 146 مليون دولار لسوريا، بهدف دعم استعادة خدمات الكهرباء وتحفيز التعافي الاقتصادي، في أول مشروع للبنك في سوريا منذ نحو 40 عامًا.
ويهدف “المشروع الطارئ للكهرباء” إلى إعادة تأهيل خطوط النقل ومحطات التحويل المتضررة، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا والتي تستضيف أكبر عدد من النازحين والعائدين. ويشمل المشروع إصلاح خطي توتر عالٍ بقدرة 400 كيلوفولط، ما يُمهّد لإعادة الربط الكهربائي الإقليمي مع الأردن وتركيا.
كما يتضمن المشروع توفير قطع غيار ومعدات صيانة، بالإضافة إلى دعم فني لتطوير السياسات والاستراتيجيات في قطاع الكهرباء، وبناء قدرات المؤسسات المعنية لتحقيق الاستدامة على المدى الطويل.
وأشار البنك الدولي إلى أن شبكة الكهرباء في سوريا تعاني من شلل شبه تام بسبب الحرب، ما تسبب في انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميًا، وأثر بشكل كبير على قطاعات حيوية مثل المياه، والصحة، والزراعة، والسكن.
وأكد المدير الإقليمي للبنك الدولي، جان كريستوف كاريه، أن إعادة تأهيل الكهرباء يُعد أولوية لإنعاش الاقتصاد السوري وتحسين ظروف العيش وعودة اللاجئين. وقال إن المشروع يمثل “خطوة أولى” في خطة موسعة لدعم سوريا في مسيرة التعافي.
من جهته، شدد وزير المالية السوري، يسر برنية، على أن الاستثمار في الكهرباء ضروري لتحقيق التنمية وتوفير الخدمات الأساسية، معربًا عن أمله بأن يمهّد المشروع الطريق لبرنامج دعم دولي شامل.