لندن: محمد الطّورة
يواجه العديد من الأفراد في وظائفهم العامة تحديات كبيرة تتمثل في تنفيذ أوامر تتعارض مع قناعاتهم الشخصية. قد يكون الالتزام بالواجبات الوظيفية ضرورياً للحفاظ على المكانة الوظيفية، لكن ذلك يأتي في بعض الأحيان على حساب القيم الأخلاقية. هذه التجربة تختلف من شخص لآخر، ولكنها في النهاية تؤدي إلى صراع داخلي محرج.
عندما تُطلب من الشخص تنفيذ أوامر يعلم أنها غير صحيحة أو غير أخلاقية، يواجه خياراً صعباً. قد يشعر بالضغط على الحفاظ على وظيفته، مما يجعله يتحمل أموراً لا تتماشى مع قناعته الشخصية. في أوقات كثيرة، يضطر الفرد لتجاوز مبادئه الأخلاقية من أجل تلبية توقعات الإدارة أو تفادي العواقب السلبية.
بعد مغادرة الوظيفة، يتجه البعض إلى تأمل تجاربهم والاعتراف بالأخطاء التي ارتكبوها. قد يكون هذا الاعتراف متأخر نوعا ما لكنه في نفس الوقت يعتبر بمثابة خطوة مهمة نحو الاستجابة لمشاعر الذنب.
إدراك أن الانصياع للضغط الخارجي قد يؤدي إلى تصدّع الهوية الشخصية والعاطفية يمكن أن يكون صعباً، ومع ذلك، فإن هذه التجربة تخدم كدروس قيمة لما يجب فعله في المستقبل