لندن: محمد الطّورة
“البنج الطبي” وسيلة للصبر على المرض الذي يبدأ بالعودة حال أنتهاء مفعوله في لحظة من اللحظات
لطالما اعتُبر الصبر من الفضائل الإنسانية العظيمة. يعكس القدرة على التحمل في مواجهة التحديات والضغوط. ومع ذلك، تجارب الماضي أثبتت أن لهذا الصبر حدوداً بأنتهاء تأثير “البنج” فعندما يتجاوز الضغط تلك الحدود، تبدأ ردات الفعل في الظهور بشكل أقوى وأكثر شدة
في حياة الإنسان، يلعب الصبر دورًا هامًا في مواجهة التحديات والمشاكل. ولكن يجب علينا أن ندرك أنه ليس كل شخص يمتلك نفس مستوى التحمل أو القدرة على الصبر. فإن الرهان على طول نفس الآخرين وصبرهم قد يكون محفوفًا بالمخاطر. فالصبر يمكن أن يتأثر بالعديد من العوامل، مثل البيئة، وتجارب الحياة، والأزمات الصحية. والأهم خيبة وفقدان الأمل
عندما يواجه الشخص حالة من الألم، قد يتلقى تخديرًا مؤقتًا. ولكن يجب أن نكون على دراية بأن مفعول التخدير ينتهي مع مرور الوقت. عندها، يعود الألم بشكل أشد ليصيب الجسم ويفتك به، سواء كان المرض داخليًا أو خارجيًا. هذا الشيء ينطبق أيضًا على المجتمعات والوطن؛ فقد يكون هناك هدوء ظاهري، لكن الألم قد يعود ليظهر مجددًا بعد فترة من الوقت مما يتسبب في تفاقم الحالة وعودة المرض لكن بشكل أقوى.
بدلاً من الرهان على صبر الآخرين، يجب أن نعمل على بناء حلول Sustainable وفعالة. فالتعامل مع الألم والتحديات يتطلب القدرة على تغيير الظروف، والسعي نحو تحسين الأوضاع بدلاً من الانتظار حتى يعود الوجع. وفقط الذين يتجهون نحو الحلول الجذرية قد يتجاوزون فترات الألم ويضمنون استقرار وأستقرار أوطانهم في المستقبل.