لندن: محمد الطّورة
تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، تعتبر توجيهات جلالته ضرورة ملحة لتطبيق دروس الماضي في الحاضر وإستخلاص العبر . فعندما نتحدث عن استنساخ تجارب الماضي، يصبح من المهم فهم كيفية عكس هذه التجارب في السياسات العامة والقرارات الاقتصادية والاجتماعية التي تتعلق بشؤون البلاد . تنبع رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني من حاجة ماسة لضمان أن تظل جميع القرارات تتماشى مع طبيعة المجتمع الأردني وقيمه، مستخدمة الدروس المستفادة من التاريخ كدعامة أساسية في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا.
تعتبر دراسة تجارب الماضي من الأبعاد الأساسية التي يجب على أصحاب القرار في الأردن أخذها بعين الاعتبار عند التعامل مع القضايا المختلفة. فالاستناد إلى النجاحات والاختلافات السابقة يمكن أن تسهم بشكل كبير في توجيه القرارات نحو الأفضل.
عندما نقوم باستنساخ التجارب السابقة، نعمل على تحقيق فهم أعمق للقرارات المتخذة في الماضي. هذه العملية تساعدنا على استيعاب الدروس المستفادة وخصوصا تلك المتعلقة بالتحديات المماثلة الحالية. فمثلاً، الإخفاقات السابقة يمكن أن تكشف عن النقاط التي يجب تجنبها، بينما النجاحات تمنحنا رؤى حول الاستراتيجيات الفعالة.
في النهاية، لا تقتصر أهمية استنساخ تجارب الماضي على أصحاب القرار فقط، بل تمتد لتشمل جميع أبناء الوطن. الفهم الجيد لدروس وتجارب الماضي يمكن أن تساهم في استدامة مسيرة الوطن وتعزيز قدراته على التغلب على التحديات. لذا، يجب أن يكون هذا النهج جزءًا من ثقافة التفكير الاستراتيجي في المجتمع الأردني بكافة مكوناته مواطنيين ومؤسسات.