57
كتب: المحرر السياسي
في قلب كل من اختار طريق الخدمة للوطن، تنبض مشاعر الولاء والانتماء، لا ينتظر شيئًا سوى الاحترام والوفاء. لكن، كم هو قاسٍ حين يكون جزاء الإخلاص التجاهل، وحين تصبح الثقة سلعة تُمنح لمن لا يستحق وتُحجب عمن أفنى نفسه في سبيل الوطن.
الخدمة ليست مجرد وظيفة، بل عهد لا يُخان. ومن يهب عمره وراحته لأجل وطنه، لا ينبغي أن يُكافأ بالشك أو الإقصاء. الثقة لا تتجزأ، إما أن تسكن القلوب أو تُغادرها، ولا يعرف قيمتها إلا من جُرِح في كرامته بسبب فقدانها.
أيها الوطن، كن كما نحبك دائمًا: عادلاً في تقديرك، شامخًا في رد الجميل، لأن من يخدمك لا يستحق سوى العز