منحت الجامعة الأردنية الأربعاء، درجة الدكتوراة الفخرية في العلاقات الدولية الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل؛ تقديراً لدوره الفعال في السياسة الدولية لتحقيق السلام والأمن العالميين في المناصب المختلفة التي تقلدها على مدى 5 عقود.
وقال رئيس الجامعة نذير عبيدات، إنّ “قرار منح بوريل الشهادة يأتي شعوراً من الجامعة بمسؤوليتها الأخلاقية والوطنية، لتؤكد مكانتها بوصفها لاعباً رئيساً في نظام عالمي سريع، وتقديراً منها لإسهاماته بصفته واحدا من أهم القادة السياسيين الحاليين في العالم”.
وأكد عبيدات أنه لا بد للجامعة الأردنية من أن ترعى وتعمل على تحقيق آمال الناس في حل التحديات التي تعبر الحدود، وتطلق العنان للمعرفة الجديدة وتسخيرها لبناء التفاهم الثقافي والسياسي؛ ونمذجة البيئات التي تعزّز المحبة والتعاون بين الإنسان والإنسان مهما ابتعد واختلف.
وأضاف عبيدات: “نقول نيابة عن كل أردني وأردنية إننا اليوم نقف مع الحق، بتكريم هذه الشخصية العالمية؛ فلا يزال، وسيبقى في هذا العالم من يكره الموت للآخرين، ولا يزال ضمير كثر في هذا العالم حياً؛ فيتألم لرؤية طفل تاه في العالم بعد أن فقد ذويه”.
وأشار عبيدات إلى أنه على الرغم من أن الجامعات تهدف إلى تثقيف الطلبة وتدريبهم، وإجراء البحوث، وإنتاج المعرفة، إلا أن الجامعات لديها أيضاً التزامات وقواعد اجتماعية وسياسية؛ إذ نشعر أن الجامعات جزءاً من الدبلوماسية العامة لبلدنا وقوتها الناعمة، لذلك؛ فجاء اجتماعنا اليوم لتكريم دبلوماسي بارز؛ مساهمة من الجامعة الأردنية في تقدير الجهود الدبلوماسية العامة لهذه الشخصية، لافتاً إلى أن هذا الجهد تقوم به الجامعة، جنباً إلى جنب مع مؤسسات أخرى ذات صلة، وأبرزها وزارة الخارجية.
كما أكد أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن تتجاوز الاستقرار؛ إذ تهدف إلى بناء مستقبل مشترك في مواجهة عالم متغير، كما أكد أثناء كلمته أن تحقيق السلام يتطلب إنهاء الاحتلالات غير القانونية، ووقف المذابح وتجويع الأبرياء، مشدداً على أهمية المساءلة الشاملة وغير المتحيزة، وأثنى على دور الأردن وقيادته، خاصّة في تعزيز السلام، وإطلاق التحالف العالمي لتنفيذ حلّ الدولتين، داعياً إلى مواجهة التيارات التي تسعى إلى التفرقة وبناء جسور التفاهم في عالم متزايد الاستقطاب.