العموم نيوز:
الاشتباك أسفر عن مقتل عدد من المهربين وتدمير آلياتهم
استقبل الجيش الأردني عام 2025 بحزم، حيث تعاملت قوات حرس الحدود الأردنية صباح اليوم الأربعاء مع مجموعات من مهربي المخدرات على الواجهة الشمالية للأردن، وأسفر الاشتباك عن مقتل عدد من المهربين وتدمير آلياتهم.
وأكدت القوات المسلحة الأردنية استمرارها في الدفاع عن أمن الوطن ومقدراته، مشددة على أنها ستضرب بيد من حديد كل من يحاول المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه.
يأتي هذا الرد الأردني الحاسم كجزء من الجهود المستمرة لحماية الحدود ومنع تحويل الأراضي الأردنية إلى ممر لعبور المخدرات.
وتشهد الحدود الأردنية الشمالية منذ سنوات محاولات متكررة لتهريب المخدرات، خاصة مادة الكبتاغون، التي تُعتبر من أخطر المواد المخدرة المصنعة، ويُعرف الكبتاغون، الملقب بـ”مخدر الحرب”، بأنه مصدر رئيسي للدخل غير المشروع في مناطق النزاع، خاصة في سوريا.
وتحوّلت سوريا إلى مركز رئيسي لإنتاج وتصدير الكبتاغون خلال السنوات الأخيرة، حيث يُعتقد أن بعض الجهات المرتبطة بالنظام السوري السابق تستفيد من هذه التجارة غير القانونية، حيث يؤثر هذا النشاط بشكل مباشر على دول الجوار، وعلى رأسها الأردن، الذي أصبح في الخط الأمامي لمواجهة تهريب المخدرات إلى الخليج والأسواق الإقليمية.
ومع الانهيار السريع لحكم بشار الأسد، تم العثور في أنحاء مختلفة من سوريا على كميات هائلة من أقراص “الكبتاغون” المخدرة، مخزنة في مستودعات وقواعد عسكرية، ما أكد صحة التقارير الدولية التي تربط النظام السوري بصناعة وتصدير هذه المادة المخدرة المحظورة.
والكبتاغون هو عقار تم تطويره في ألمانيا في الستينيات لعلاج الاكتئاب واضطراب نقص الانتباه والخدر، لكنه أصبح محظوراً في معظم دول العالم منذ عام 1986، بعد أن ثبتت أضراره الخطيرة وإساءة استخدامه كمخدر.
وبعد سيطرة السلطات السورية الجديدة على مناطق كانت تحت حكم النظام السابق، تم الكشف عن معامل تصنيع الكبتاغون ومخازنه في عدة مواقع استراتيجية.
من أبرز هذه الاكتشافات:
حيث تم العثور على معمل لتصنيع أقراص الكبتاغون، حيث جرى ضبط معدات وأدوات متقدمة لتصنيع هذه المادة المخدرة، كما تم العثور على المخدرات داخل مطار المزة العسكري في دمشق.
وأظهرت لقطات مصورة ورشة لتعبئة الحبوب المخدرة في الطابق السفلي لأحد المصانع، حيث كانت الأقراص تُخبأ داخل لوحات كهربائية لتسهيل تهريبها.