العموم نيوز: الاستثمار والتنمية في السياحة الريفية في الشوبك فرصة واعدة تجمع بين التاريخ العريق والارث الحضاري وجمال الطبيعة، التراث الثقافي والمبادرات الحكومية والمجتمعية الداعمة.
ان اختيار الشوبك كعاصمة للثقافة الأردنية لعام 2025 خطوة هامة ورائدة في تنمية المنطقة والعمل على استثمار السياحة التي تساهم في تعزيز السياحة الثقافية في المحافظة بشكل خاص والمنطقة الجنوبية بشكل عام وهذا يساعد في جذب السياح والزوار وتشجيع الاستثمار في الشوبك ويساعد على تنمية المنطقة من خلال الدعم الحكومي لها وتعزيز الابعاد الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
تمتاز الشوبك بمقومات السياحة الريفية والتي تتمثل في المسارات الطبيعية والمغامرات وهي مسارات مميزة مثل وادي النخيل ووادي الغوير من ابرز واجهات رياضة المغامرة لمحبي مثل هذه الرياضة حيث تتوفر البيئة الجبلية الخلابة ونقاء وصفاء الطبيعية ونظافتها وجمالها ولكنها تفتقر لكثير من البنية التحتية والخدمات الأساسية مما يستدعى الحاجة الضرورية للاستثمار فيها وكذلك القرى التراثية والتي تتميز ببيوتها القديمة العريقة مثل قرية الجاية والتي بدأت وزارة السياحة والاثار بترميم أربعة منها كمرحلة أولى مع خطط لتوسيع مشروع الترميم في المنطقة وهذا يفتح المجال للاستثمار فيها كنزل بيئية ومطاعم ومساكن محلية.
وتحظى الشوبك بدعم ملكي مباشر ومستمر ولقد أكد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله أهمية الاستفادة من الفرص السياحية والزراعية داعيا في كثير من الزيارات الملكية الى تطوير البنية التحتية وتنويع المنتج السياحي بما في ذلك سياحة المغامرات، وهناك عدة مبادرات حكومية ودعم مؤسسي حيث تعمل وزارة السياحة وبلدية الشوبك على تطوير السياحة وحماية التراث في الشوبك وتأهيل مسارات سياحية مع تمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي بالإضافة الى مشاركة المجتمع المحلي من خلال جمعيات تشجيع المبادرات على مشاركة المجتمع المحلي في تقديم الخدمات السياحية والحرف اليدوية والمأكولات الشعبية التقليدية مما يعزز فرص الاستثمار فيها.
ان فرص الاستثمار في السياحة الريفية كثيرة ومتعددة مثل مشاريع الضيافة البيئية والتي تتمثل في المساكن الريفية والنزل البيئية من خلال الاستفادة من القرى الريفية والتركيز على الاستدامة واستخدام الطاقة النظيفة والتقليل من استخدام الموارد الطبيعية وهي مشاريع ريادية ستساهم في تشغيل الشباب الباحثين عن فرص للعمل وكذلك الحرف اليدوية والمنتجات الريفية المحلية يتم من خلال دعم الحرفيين في انتاج وتسويق منتجاتهم للسياح ورواد المنطقة مثل الشماغ والمنسوجات اليدوية والمأكولات الشعبية التقليدية وهنا يبرز دور تعزيز الاقتصاد المحلي وجذب السياح وزوار المنطقة كما ان سياحة المغامرة وخدمات الارشاد والتي تتم من خلال الارشاد في المسارات الطبيعية ورحلات المشي على الاقدام وركوب الدراجات أنشطة صديقة للبيئة وتحافظ على الموارد الطبيعية للمنطقة.