فاز الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله بجائزة “نيوستاد” العالمية للآداب لعام 2025، التي تُمنح من جامعة أوكلاهوما ومجلة «الأدب العالمي اليوم».
وأعلن المدير التنفيذي للمجلة روبرت كون ديفيس-أونديانو أن مهرجان نيوستاد الأدبي في عام 2026 سيُخصَّص لتكريم نصر الله ومناقشة منجزه الإبداعي والثقافة الفلسطينية التي يجسّدها، مؤكدًا أن فوزه «لحظة فارقة في إعادة النظر الغربية في الأدب الفلسطيني».
ويُعد نصر الله أول كاتب يكتب بالعربية يفوز بهذه الجائزة منذ تأسيسها عام 1970، متفوّقًا على ثمانية مرشحين من دول عدة، بينهم كتّاب من أمريكا وفرنسا والصين والسودان واليابان وتركيا وأوكرانيا. وتُمنح الجائزة مرة كل عامين لكاتب على قيد الحياة تقديرًا لإسهاماته المؤثرة في الأدب العالمي، وقد عُرفت بلقب «نوبل الأمريكية» نظرًا لقيمتها ومكانتها.
جاء ترشيح نصر الله عبر الكاتبة الفلسطينية شيرين مالهربي التي اختارت روايته «زمن الخيول البيضاء» لتمثل مجمل أعماله، مؤكدة أن كتاباته «تتيح للعالم رؤية فلسطين الحقيقية خارج الإطار الاستعماري».
وتُعد «زمن الخيول البيضاء» من أبرز الروايات الفلسطينية الحديثة، إذ وثّقت حقبة تمتدّ على مدى 75 عامًا من تاريخ فلسطين، منذ أواخر العهد العثماني حتى عام النكبة، وقد وصفتها الشاعرة د.سلمى الخضراء الجيوسي بأنها «الإلياذة الفلسطينية التي انتظرها العالم».
ولد إبراهيم نصر الله في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمّان، وبدأ مسيرته الأدبية في مطلع الثمانينيات، ليصبح اليوم أحد أبرز الأصوات العربية في الشعر والرواية. أصدر 16 ديوانًا و26 رواية، من بينها مشروعه الملحمي «الملهاة الفلسطينية» الذي يغطي أكثر من 250 عامًا من التاريخ الفلسطيني، إلى جانب مشروع «الشرفات».
وحاز نصر الله جوائز عربية وعالمية عدة، منها الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، وجائزة كتارا للرواية، وجائزة فلسطين للآداب – أوهايو، والجائزة العالمية للشعر – تركيا. وقد تُرجمت أعماله إلى أكثر من خمسين لغة، ودُرست في أكثر من ثمانين رسالة ماجستير ودكتوراه حول العالم.


