أصبح الشوفان أحد أكثر خيارات الإفطار شيوعاً بين من يسعون إلى إنقاص الوزن، إذ يتميز بقدرته على تعزيز الإحساس بالشبع والسيطرة على الشهية، لكن خبراء التغذية يحذّرون من أن فوائده مرتبطة بكيفية تحضيره وتناوله.
فالشوفان غني بألياف “بيتا جلوكان” القابلة للذوبان، والتي تتحد مع الماء لتشكّل مادة هلامية في الجهاز الهضمي، تساعد على إطالة فترة الامتلاء وتنظيم مستويات السكر في الدم، إلى جانب خفض الكوليسترول. كما أن مؤشره المنخفض لنسبة السكر في الدم يجعله مصدراً لطاقة ثابتة ويقلل من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
ولا تتوقف فوائده عند ذلك، إذ تلعب أليافه دوراً مهماً في دعم صحة الجهاز الهضمي وتعزيز نمو البكتيريا النافعة المرتبطة بالوقاية من السمنة، ما يجعله خياراً مثالياً لوجبة صباحية متوازنة.
لكن هذه المنافع قد تتلاشى إذا أُسيء تحضير الشوفان. فالكثير من عبوات الشوفان الجاهزة تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف، تصل أحياناً إلى 12 غراماً في الحصة الواحدة، ما يرفع السعرات الحرارية ويقوّض أهداف إنقاص الوزن. كما أن الإضافات الغنية بالسعرات مثل الغرانولا، السكر البني، أو الفواكه المجففة، قد تحوّل الطبق الصحي إلى وجبة مشبعة بالدهون والسكريات.
وينصح الخبراء بالالتزام بحصة معتدلة تعادل كوباً واحداً من الشوفان المطبوخ (حوالي 150 سعراً حرارياً)، مع إضافة مصادر بروتين أو دهون صحية مثل المكسرات والبذور لضمان الإحساس بالشبع لفترة أطول دون تجاوز السعرات.