الصين تفرض قيوداً جديدة على صادرات المعادن النادرة الصين تفرض قيوداً جديدة على صادرات المعادن النادرة
فرضت بكين قيوداً جديدة على صادرات المعادن الأرضية النادرة، اليوم الخميس، لحظر تصدير تقنيات إنتاج هذه المعادن للأغراض العسكرية وأشباه الموصلات.
وتهيمن الصين على معالجة المعادن الأرضية النادرة عالمياً، وهي ضرورية لإنتاج الكثير من المنتجات من الإلكترونيات اليومية إلى الطائرات المقاتلة، وجاءت هذه الخطوة الأخيرة في وقت تنخرط فيه بكين في محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، وقبل اجتماع متوقع بين الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر.
وبموجب القواعد الجديدة، ستكون التراخيص مطلوبة لتصدير التقنيات المستخدمة في تعدين وصهر ومعالجة المعادن الأرضية النادرة، وتصنيع المغناطيسات، كما ستحتاج الشركات الأجنبية التي تسعى إلى توريد المعادن الأرضية النادرة المنتجة في الصين أو المعالجة بتقنيات صينية إلى الحصول على ترخيص، وفقاً لوزارة التجارة الصينية.
وقالت الوزارة إن القيود تهدف إلى «حماية الأمن القومي والمصالح الوطنية» من خلال منع استخدام هذه المواد، بشكل مباشر أو غير مباشر، في المجالات العسكرية وغيرها من المجالات الحساسة.
وأعلنت وزارة التجارة أنها سترفض «مبدئياً» طلبات تراخيص الاستخدام العسكري، وكذلك شركات الدفاع والكيانات المرتبطة بها.
وأضافت الوزارة أن طلبات تراخيص التصدير التي تتضمن استخدام المعادن الأرضية النادرة في تطوير وتصنيع الحوسبة المتقدمة ورقائق الذاكرة، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي ذي التطبيقات العسكرية المحتملة، ستُراجع على أساس كل حالة على حدة.
ويُحظر على المواطنين والشركات الصينية المساعدة في تعدين المعادن الأرضية النادرة ومعالجتها وتصنيع المغناطيسات خارج الصين دون موافقة الحكومة.
ودخلت معظم القيود حيز التنفيذ فوراً اليوم الخميس.
بعد أن أظهرت العلاقات الصينية الأميركية بوادر تحسن مبدئية في الأشهر الأخيرة، شهد الأسبوع الماضي توسيع واشنطن القيود المفروضة على بعض شركات التكنولوجيا الصينية لتشمل أيضاً فروعها، ما أثار غضب بكين.
وفي إعلان منفصل، صدر اليوم الخميس، أضافت وزارة التجارة الصينية 14 مجموعة عسكرية وتكنولوجية وأمنية من الولايات المتحدة ودول أخرى إلى قائمة الكيانات غير الموثوقة، ما يمنعها من العمل في الصين أو التجارة مع الشركات الصينية أو القيام باستثمارات جديدة فيها.
برزت المعادن النادرة كمصدر رئيسي للخلاف بين أكبر اقتصادين في العالم في أبريل، عندما فرضت بكين ضوابط تصدير على سبعة أنواع من المعادن الأرضية النادرة رداً على «الرسوم الجمركية المتبادلة» التي فرضها ترامب على السلع الصينية، وأدت هذه الخطوة بسرعة إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية، ما هز قطاعات صناعية متنوعة، من السيارات إلى الصناعات الدفاعية.
وفي يونيو الماضي أبرمت الصين والولايات المتحدة اتفاقاً رسمياً بشأن شحنات المعادن الأرضية النادرة، ما خفف تدريجياً من نقص العناصر الأساسية، على الرغم من أن بعض الصناعات لا تزال تعاني من تداعيات هذا القرار.
في بيان اليوم قال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن السلطات اكتشفت أن بعض المنظمات والأفراد الأجانب نقلوا مواد أو تقنيات صينية مرتبطة بالمعادن الأرضية النادرة لاستخدامها في مجالات عسكرية أو مجالات حساسة أخر، وأضاف المتحدث «لقد تسببت هذه الإجراءات في أضرار جسيمة أو تهديدات محتملة للأمن القومي الصيني ومصالحه، وقوضت السلام والاستقرار الدوليين، وأعاقت الجهود العالمية لمنع الانتشار»، نقلا عن سي ان ان.