العموم نيوز: التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، مع وفدين من وجهاء عشيرتي حداد وأريحا في الأردن، حيث تناول خلال اللقاءين مواقف الأردن وجهود جلالة الملك على الصعيدين المحلي والعربي.
كما أكّد خلال اللقاء، في الديوان الملكي الهاشمي، أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ماضٍ في طريقه التحديثي والتطويري، ثابت في مواقفه العروبية والإسلامية، ومؤيد لقضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث يظل الأردن الوصي والحامي للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وشدد العيسوي على أن مواقف الأردن التاريخية، تحت القيادة الهاشمية الحكيمة، تجاه الأحداث في فلسطين أو أي دولة عربية، تنبع من واجب وطني، وليس من منّة أو تفضّل.
وفي مستهل حديثه، أشار العيسوي إلى أن خطاب العرش الذي ألقاه جلالة الملك في افتتاح أعمال مجلس الأمة، يشكل خارطة طريق شاملة لمستقبل أفضل للأردن والأردنيين، ويركّز على تعزيز الإنجازات الوطنية. كما بيّن أن هذا الخطاب يؤكد على الثوابت الوطنية التي تجعل الأردن الهاشمي أكثر قوة في الدفاع عن مصالحه ومستقبله وعن قضايا الأمة.
وتابع العيسوي قائلاً إن الأردنيين محقون في فخرهم بمواقف الأردن الشجاعة وجهود الملك المستمرة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، نصرةً لأهلنا في غزة والضفة الغربية الذين يتعرضون لعدوان ظالم وعقاب جماعي منذ أكثر من عام.
وأشار العيسوي إلى أن الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالة الملك، تعمل على كافة المستويات لوقف العدوان وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وكافٍ. وأوضح أن جلالة الملك بدأ حركة سياسية نشطة منذ بداية العدوان، على الصعيدين الإقليمي والدولي، بهدف وقف العدوان، مستنداً إلى حكمته ورؤيته الواقعية التي أثرت في الموقف الدولي.
وأكد العيسوي أن جلالة الملك كان في طليعة مواجهة المخططات الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ونجح في تكوين موقف عربي موحد رافض لذلك. كما أشار إلى أن جلالته لا يقتصر في مواقفه على الأقوال بل على الأفعال، وهو ما عبّر عنه جلالته في القمة العربية والإسلامية الأخيرة حين قال: “لا نريد كلاماً، نريد مواقف جادة وجهوداً ملموسة لإنهاء المأساة، وإنقاذ أهلنا في غزة.”
وأوضح العيسوي أن مواقف الأردن الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والقدس، هي جزء من ثوابت أردنية هاشمية راسخة، يدركها كل من يتابع تاريخ كفاح الهاشميين وتضحياتهم. وأضاف أن حكمته ورؤيته الاستشرافية عززت من مكانة الأردن الدولية وجعلت له دوراً مؤثراً وموثوقاً على الساحة العالمية.
وأشار العيسوي إلى الجهود الإنسانية التي يبذلها الأردن، حيث كان الأردن، بتوجيهات ملكية، السباق في إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية، بالإضافة إلى المستشفيات الميدانية التي تم إرسالها، كان آخرها مستشفى التوليد والخداج. كما لفت إلى مبادرة “استعادة الأمل” التي تهدف إلى تركيب أطراف صناعية للمصابين من أهل غزة الذين تعرضوا لحوادث بتر.
وتحدث العيسوي عن العمليات الجوية التي شارك فيها جلالة الملك لتوصيل مساعدات إغاثية وطبية إلى غزة، والتي تعتبر دليلاً على الثبات الأردني تجاه فلسطين وأهلها.
وأكد العيسوي أن الأردن سيستمر في بذل كل الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة، وسيبقى إلى جانب أهل الضفة الغربية في محنتهم.
كما أشاد العيسوي بجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله في فضح الادعاءات الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي، وأثنى على مواقف سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، سواء على الصعيد الإنساني أو السياسي، لدعم الشعب الفلسطيني.
من جانبهم، ثمّن المتحدثون خلال اللقاءين جهود جلالة الملك على الصعيدين المحلي والعربي والدولي، مؤكدين أن جلالته بحكمته، جعل من الأردن دولة قوية وعادلة، وقام بتحقيق نموذج في الإنسانية. وأكدوا أنهم، كما كل الأردنيين، سيبقون جنوداً للملك وحماة للوطن، مستعدين لمواجهة أي تحديات قد تطرأ.
كما عبّر المتحدثون عن فخرهم بالإنجازات التي حققتها المملكة الأردنية عبر مئة عام من القيادة الهاشمية، مؤكدين أنهم سيستمرون في دعم القيادة الهاشمية في مواجهة أزمات المنطقة، مؤمنين بمواقف جلالة الملك الشجاعة في نصرة القضية الفلسطينية والبحث عن السلام العادل والشامل.
وفي الختام، أشاد المتحدثون بالوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، مؤكدين على أهمية الحفاظ على هوية القدس وحمايتها، كما أثنوا على الجهود الإنسانية التي تبذلها الملكة رانيا وسمو الأمير الحسين لدعم الفلسطينيين، معلنين دعمهم الكامل لجلالة الملك وقيادته الحكيمة في جميع مواقفه.