العموم نيوز: أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أن السلطات الفرنسية تمكنت من القبض على أحد المشتبه بهم في حادثة سرقة السفارة الأردنية في باريس. وأوضحت الوزارة في ردها على استفسار نيابي اطلعت عليه “المملكة” أن الشرطة الفرنسية استخدمت كاميرات المراقبة في محيط السفارة، والتي ساعدت في تحديد السيارة التي استخدمها الجناة وعددهم اثنين، كما تم التعرف على هويتهما من خلال كاميرات المراقبة داخل مبنى السفارة.
وأشارت الوزارة إلى أنه في 1 تشرين الأول 2024، ألقت السلطات الفرنسية القبض على أحد الجناة، وهو مواطن فرنسي ذو سوابق جرمية، وبدأت التحقيقات معه في الحادثة التي وقعت في فجر الخميس 26 أيلول 2024. كما أكدت الوزارة أن البحث عن الجاني الثاني مستمر، وأن التحقيقات لا تزال جارية.
وأضافت الوزارة أن التحقيقات بدأت فور وقوع الحادثة، حيث قامت السلطات الفرنسية وبمتابعة دقيقة من الوزارة والسفارة بفحص مكاتب السفارة وجمع الأدلة الجنائية، بما في ذلك صور وبصمات. كما عرضت الشركة المسؤولة عن نظام المراقبة فيديو يظهر وجوه الجناة، مما ساعد في التعرف على أحدهم.
وبخصوص المسروقات، أوضحت الوزارة أنها شملت جهاز تسجيل الكاميرات، قاصة قديمة تحتوي على مقتنيات، مجموعة من المفاتيح الخاصة بمبنى السفارة وسياراتها الرسمية، دفاتر شيكات، جهاز لابتوب احتياطي لا يحتوي على معلومات رسمية، ومبلغ 2700 يورو تابع للسفارة. كما تم سرقة أغراض شخصية لأحد الموظفين، بينها 10 آلاف يورو وساعة يد، بالإضافة إلى جواز سفر أحد الدبلوماسيين، الذي تم تعميم سرقته على الجهات المعنية في الأردن وفرنسا.
وأشارت الوزارة إلى أن المسروقات لم تشمل أي مواد ذات أهمية عسكرية أو استخباراتية أو أمنية. كما أكدت أنه لا توجد حراسات أردنية على مبنى السفارة، حيث أن الحماية تتولى توفيرها الحكومة الفرنسية من خلال دوريات شرطة تقوم بجولات في محيط البعثات الدبلوماسية.
وأكدت الوزارة أن السفارة الأردنية في باريس قدمت شكوى للسلطات الفرنسية التي بدأت التحقيق وفق القوانين المعمول بها، وأن القضية ما زالت قيد التحقيق، مع متابعة المحامية المعينة من السفارة لهذا الملف.