فلسفة العيد لون جميل يجمع بين الفرح والمعانى العميقة للعيد ، والعيد ليس مجرد احتفال مؤقت ، بل هو تجربة إنسانية عميقة تحمل في طياتها معاني الفرح ، والتأمل، والتواصل الاجتماعي ، وعبر العصور كانت الأعياد فرصة للإنسان لإعادة الاتصال بجذوره الثقافية والروحية ، ووسيلة لتجديد الطاقة النفسية والجسدية ، فما هي فلسفة العيد؟ ولماذا نحتاج إليه ؟ ، و العيد ليس مجرد مناسبة للفرح والاحتفال ، بل هو تجربة إنسانية ذات أبعاد اجتماعية ، ثقافية، وروحية. وعندما نتأمل في فلسفة العيد، نجد أن المرأة تلعب دورًا أساسيًا ومحوريًا في تشكيل أجوائه وتجسيد معانيه العميقة ، فالمرأة ليست فقط جزءًا من الاحتفال ، بل هي القلب النابض الذي يضفي على العيد روحًا خاصة ومميزة ، فكيف تنعكس فلسفة العيد في حياة المرأة ؟ وما الذي يجعلها عنصرًا أساسيًا في هذه المناسبة؟.
العيد يرسّخ مفهوم الجماعة و التشاركية ، حيث يجتمع الناس لتبادل التهاني والهدايا والزيارات العائلية ، هذا التقارب الاجتماعي يعزز الشعور بالانتماء، ويعيد بناء العلاقات التي قد تضعف بسبب انشغالات الحياة. كما أنه فرصة للتسامح وفتح صفحة جديدة، حيث نجد كثيرًا من الأشخاص يستغلون العيد للمصالحة وإنهاء الخلافات، وفي العديد من الثقافات ، يرتبط العيد بأفعال الخير مثل الزكاة ، الصدقات ، والهدايا، هذه الممارسات تجعل من العيد تجربة إنسانية أكثر عمقًا ، حيث لا يقتصر الاحتفال على الذات فقط ، بل يمتد ليشمل الفئات الأقل حظً ، والعطاء في العيد ليس مجرد واجب ، بل هو مصدر للفرح العميق ، حيث نجد السعادة الحقيقية في إسعاد الآخرين.
المرأة صانعة البهجة و الفرح في العيد ، فمنذ الأزل، ارتبط العيد بأجواء الفرح ، والمرأة كانت دائمًا مصدرًا رئيسيًا لهذه السعادة سواء كانت أمًا، أختًا، زوجةً، أو ابنة، فهي التي تضفي على العيد لمسته الدافئة من خلال تحضيراتها، من ترتيب البيت وتزيينه ، إلى إعداد الأطباق الشهية ، إلى تجهيز الملابس الجديدة للأطفال والعائلة ، إنها تخلق أجواءً مليئة بالحب والدفء، مما يجعل العيد أكثر إشراقًا ، ولكن مع ذلك ، يجب ألا يُنظر إلى المرأة فقط كمصدر للخدمة أو كعامل خلف الكواليس، بل يجب أن يكون لها نصيبها الكامل من الفرح والاستمتاع، لأن العيد للجميع!
العيد فرصة لتكريم المرأة وإبراز دورها، العيد ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل هو أيضًا وقت للتقدير والامتنان ،وفي مجتمعات كثيرة، يكون العيد فرصة لتكريم المرأة من خلال الهدايا، التقدير، والكلمات الطيبة ، إنه الوقت الذي يُظهر فيه الأبناء حبهم لأمهاتهم ، والأزواج امتنانهم لزوجاتهم، والأصدقاء دعمهم لبعضهم البعض ، فالمرأة تستحق في العيد أن تكون ملكة اللحظة، وليس فقط صانعة لها ، وقد تطوردور المرأة في العيد ففي الماضي، كان دور المرأة في العيد غالبًا محصورًا في التحضيرات المنزلية والاهتمام بالضيوف، ولكن مع تطور المجتمعات، أصبحت المرأة أكثر انخراطًا في الجوانب الأخرى للعيد، سواء من خلال المشاركة في الأعمال الخيرية، أو الاحتفال بالسفر والاستمتاع بالأوقات العائلية خارج الإطار التقليدي.
اليوم، أصبحت الأعياد أيضًا فرصة للمرأة كي تأخذ استراحة من مسؤولياتها اليومية، وتستمتع بالحياة بعيدًا عن ضغوط العمل والمنزل، ففي بعض المجتمعات، قد يكون العيد أحيانًا مصدر ضغط للمرأة بسبب المسؤوليات الكبيرة التي تتحملها، ولكن من المهم أن تتذكر كل امرأة أن العيد هو وقت للراحة والفرح أيضًا، وليس فقط للعطاء المستمر، و يجب أن تجد المرأة وقتًا لنفسها، سواء عبر لقاء صديقاتها، أو السفر، أو حتى الجلوس بهدوء للاستمتاع بلحظات العيد، ونصيحة لكل امرأة في العيد: خذي وقتًا لنفسكِ! احتفلي، استرخي، وتذكري أن العيد لكِ.
وفي الختام وفي هذا العيد نقول لكل النساء العربيا ت كل عام و انتن بخير و اعاده الله عليكن بالصحة و العافية.
حمى الله الارن وكل عام وكل الاردنيين بحصه وخير و اعاده الله عليكم وانتم اكثر امن و امان و القياة الهاشمية بخير متمنيا لجلالته وولي عهده الامين و جلالة الملكة والعائلة الهاشمية موفور الصحة والعافية واعادة عليكم بالخير و السوؤدد انه نعم المولى ونعم النصير.