استقرت أسعار النفط في التعاملات المبكرة يوم الأربعاء، وسط تزايد التوقعات حول تأثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، قبيل اجتماع أوبك+ المقرر يوم الأحد المقبل.
بحلول الساعة 01:14 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنتين إلى 72.79 دولاراً للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4 سنتات، أي بنسبة 0.1%، لتسجل 68.73 دولاراً للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد شهدت انخفاضًا يوم الثلاثاء بعد إعلان إسرائيل موافقتها على اتفاق لوقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية. دخل الاتفاق، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، حيز التنفيذ يوم الأربعاء في الساعة الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش).
هذا الاتفاق يمهد الطريق لإنهاء الصراع المستمر منذ عام، والذي أسفر عن مقتل الآلاف، بعد أن اندلعت شرارته نتيجة الحرب في غزة العام الماضي. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه مستعد لتنفيذ الاتفاق، ولكنه أكد أنه “سيرد بقوة على أي انتهاك” من جانب حزب الله.
قال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس إن.إس تريدنج التابعة لشركة نيسان للأوراق المالية، إن المشاركين في السوق يحاولون التكهن بما إذا كان سيتم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف أن الأسواق تراقب عن كثب أي تطورات قد تؤثر على استقرار المنطقة.
في وقت متزامن، قال مصدران في أوبك+ إن دول المجموعة تدرس تأجيل الزيادة المقررة في إنتاج النفط والتي كان من المفترض أن تبدأ في يناير 2025. يأتي هذا في ظل التوقعات بانخفاض الطلب العالمي، لا سيما من الصين، إلى جانب زيادة الإنتاج من خارج المجموعة.
ويعتبر اجتماع أوبك+ المقبل يوم الأحد نقطة حاسمة، حيث سيقرر تحالف الدول المنتجة للنفط سياسة الإنتاج للفترة القادمة. كانت أوبك+ قد خططت لزيادة الإنتاج تدريجيًا على مدى عدة أشهر خلال عامي 2024 و2025، لكن تباطؤ الطلب العالمي وزيادة الإنتاج خارج المجموعة قد أثرا سلبًا على هذه الخطط.
في الولايات المتحدة، قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب إنه سيفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا، مع استثناء النفط الخام من هذه العقوبات التجارية، بحسب ما أوردته مصادر مطلعة.
من جانب آخر، أشارت بيانات معهد البترول الأميركي إلى انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 5.94 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر، متجاوزة بذلك توقعات المحللين التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 600 ألف برميل. في المقابل، ارتفعت مخزونات الوقود في نفس الفترة.
تستمر أسعار النفط في التذبذب مع تقييم الأسواق للتطورات الجيوسياسية وتأثيرها على استقرار السوق، بالإضافة إلى الترقب للاجتماع المقبل لأوبك+ الذي سيحدد اتجاهات الإنتاج في الأشهر القادمة.