العموم نيوز: تستعد إسرائيل لاستلام شحنات أسلحة ضخمة من الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، تشمل أكثر من 3000 ذخيرة لسلاح الجو، وذلك لتجديد مخزوناتها بعد 18 شهراً من قتال طويل متعدد الجبهات، وفقاً لتقرير نشره موقع Ynet التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
الشحنات المرتقبة تأتي في إطار الاستعدادات الإسرائيلية لاستمرار العمليات العسكرية في غزة، إلى جانب ضربة محتملة ضد إيران. وتشمل الشحنات 10000 ذخيرة إضافية كانت مجمدة في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، وتم الإفراج عنها بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وكانت الإدارة الأميركية وافقت قبل شهرين على صفقة أسلحة كبرى مع إسرائيل بقيمة 7 مليارات و410 ملايين دولار، تشمل ذخائر موجهة وقنابل ومعدات ذات صلة، وتبلغ الكونغرس من “وكالة التعاون الأمني الدفاعي” التابعة للبنتاغون، أنها تهدف إلى الحفاظ على قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، وبأن إسرائيل ستستخدم أموال المساعدات العسكرية الأميركية لشراء 3000 صاروخ Hellfire بقيمة 660 مليون دولار، و2166 قنبلة AGM-114 Hellfire بقيمة 660 مليون أيضاً.
كما ستحصل إسرائيل على 2166 قنبلة GBU-39 و13000 وحدة JDAM توجيه لأوزان قنابل مختلفة، إضافة إلى 17475 صمام تفجير FMU-152A/B كجزء من صفقة منفصلة بقيمة 6 مليارات و750 مليون دولار. أما تسليم صواريخ “هيلفاير” فسيتم في 2028 على الأكثر، بينما يبدأ وصول الذخائر الإضافية في وقت قريب من العام الحالي.
سيتم توفير هذه المعدات من المخزون العسكري الأميركي الحالي، بالإضافة إلى شركات تصنيع دفاعية أميركية كبيرة، مثل Lockheed Martin، بوينغ، وL3Harris، التي تعتبر من أكبر متعهدي الدفاع والتكنولوجيا في الولايات المتحدة.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن هذه الصفقة لن تغير ميزان القوى الإقليمي، وأن الهدف منها هو دعم قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها. وأشار البنتاغون في إشعار رسمي إلى أن الصفقة تتماشى مع السياسة الأميركية الرامية إلى الحفاظ على قدرات إسرائيل الدفاعية دون التأثير على جاهزية الجيش الأميركي.
هذه الصفقة تأتي في سياق تعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية في ظل التهديدات المتزايدة في المنطقة، وخصوصاً مع تصاعد التوترات في غزة والتهديد الإيراني. إذ ترى إسرائيل في هذه الأسلحة تعزيزا لقدرتها على الرد السريع والدقيق في مواجهة أي تحديات محتملة.