العموم نيوز: تم انتخاب ميخائيل كافيلاشفيلي، مرشح حزب “الحلم الجورجي” الحاكم، رئيساً سادساً لجورجيا، وفقاً لنتائج فرز الأصوات التي نُشرت على الموقع الإلكتروني للبرلمان. حصل كافيلاشفيلي على 224 صوتاً من أصل 300 في الهيئة الانتخابية، مما مكنه من الفوز بالجولة الأولى بعد أن كان يحتاج إلى ثلثي الأصوات فقط.
وقد أعلن رئيس اللجنة المركزية للانتخابات، جيورجي كالانداريشفيلي، أن الهيئة الانتخابية التي يسيطر عليها حزب “الحلم الجورجي” الحاكم، والتي قاطعتها المعارضة، اختارت كافيلاشفيلي رئيساً جديدًا للبلاد لمدة خمس سنوات. ورغم ذلك، فإن المعارضة والرئيسة المنتهية ولايتها، سالومي زورابيشفيلي، رفضت الاعتراف بشرعية العملية الانتخابية.
لأول مرة، لم يتم انتخاب الرئيس عبر التصويت الشعبي المباشر، بل من خلال هيئة انتخابية مكونة من 300 ناخب، تضم 150 نائباً من البرلمان، و21 نائباً من المجلس الأعلى لأجاريا، و20 ممثلاً عن المجلس الأعلى لأبخازيا، إضافة إلى 109 نواب من الهيئات البلدية.
ومن المتوقع أن تُعلن لجنة الانتخابات المركزية الجورجية النتائج النهائية بحلول الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي، بينما يُنتظر تنصيب الرئيس الجديد في 29 ديسمبر الحالي.
وقد قاطعت المعارضة الانتخابات ورفضت المشاركة في البرلمان بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر، وشككت في نتائجها. ومن جهة أخرى، لا يوجد سوى مرشح واحد للرئاسة، وهو كافيلاشفيلي، الذي تم ترشيحه من قبل حزب “الحلم الجورجي” الحاكم.
وتزداد حدة الأزمة في جورجيا مع انتخاب كافيلاشفيلي، الذي يُتهم من قبل المتظاهرين بأنه “دمية” في يد الملياردير بدزينا إيفانيشفيلي، مؤسس الحزب الحاكم الذي يُعتقد أنه يوجه السياسة الجورجية من وراء الكواليس منذ عام 2012. هذا في وقت تشهد فيه البلاد احتجاجات متواصلة ضد الحكومة، حيث يتهم المتظاهرون الحكومة باتباع نهج استبدادي موالٍ لروسيا، ويرفضون قرار الحكومة بتأجيل مساعي انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028.
كما تتواصل التظاهرات في جورجيا منذ نهاية نوفمبر، وقد شهدت عدة مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث استخدمت الشرطة خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين يواصلون احتجاجاتهم مطالبين بتراجع الحكومة عن قرارها.