العموم نيوز- سمحت هيئة محكمة الممارسين الطبيين (MPTS) للطبيبة رحمة العدوان، البريطانية من أصول فلسطينية، بمواصلة عملها في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، رغم الضغوط السياسية والإعلامية التي طالبت بعزلها بسبب آرائها بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة.
وبحسب ما ذكره موقع صحيفة “التلغراف”، فإن الطبيبة رحمة العدوان، المتخصصة في طب جراحة العظام، واجهت حملة اتهامات بإنكار الهولوكوست والترويج لمواقف وُصفت بأنها “معادية للسامية”، غير أن المحكمة اعتبرت أن منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي، لا تمثل تهديداً مباشراً للمرضى ولا ترقى إلى مستوى “التنمر أو المضايقة”.
وخلال جلسة الاستماع، نفت العدوان هذه الاتهامات وأكدت أن كتاباتها تعبر عن موقفها السياسي والإنساني إزاء ما يجري في فلسطين، معتبرة أن من حقها الدفاع عن رأيها في إطار حرية التعبير. وبكت أمام اللجنة مؤكدة أن أكثر من 50 من أصدقائها فقدوا حياتهم في غزة، ووصفت ما يحدث هناك بأنه إبادة جماعية و”هولوكوست”.
وقالت الطبيبة إن جميع منشوراتها “مشروعة ويمكن الدفاع عنها”، مشددة على أنها لم تشكّل يوماً خطراً على سلامة أي من مرضاها. وبعد صدور القرار، احتفلت العدوان مع مؤيديها خارج قاعة المحكمة في مانشستر، حيث رفعوا شعارات التضامن معها.
ومع ذلك، يواجه وزير الصحة ويس ستريتينج دعوات لإطلاق مراجعة قضائية لإلغاء الحكم، وسط اتهامات من المدعي العام السابق السير مايكل إليس بأن القضية تتعلق بـ”سلامة المرضى وثقة الجمهور”. لكن أنصار العدوان يرون أن ما تتعرض له ليس سوى حملة سياسية تستهدفها بسبب مواقفها المؤيدة لفلسطين وانتقادها لسياسات إسرائيل.
المصدر/عرب لندن