العموم نيوز: توقع مسؤول حكومي مصري انتهاء كامل الأعمال المدنية والكهروميكانيكية للمرحلة الثانية من الربط الكهربائي بين مصر والسودان في ديسمبر 2025، يعقبها تنفيذ بعض الأعمال الخاصة بمعوضات القدرة الكهربائية، وهي منظومة تحسين أنظمة نقل الكهرباء، وتقليل الفاقد في الطاقة وزيادة كفاءتها.
وأشار المصدر إلى ارتفاع تنفيذ الأعمال المدنية والكهروميكانيكية للمرحلة الثانية من مشروع الربط الكهربائي “المصري السوداني” إلى 66% داخل الأراضي السودانية، مقارنة بـ 35% فقط عند توقف الأعمال في أبريل 2023، نتيجة للظروف الأمنية والسياسية في الخرطوم.
وذكر أن المرحلة الثانية من المشروع تستهدف رفع قدرة الربط من 80 ميغاواط إلى 300 ميغاواط، بنسبة زيادة تتجاوز 275%، مشيرًا إلى انتهاء مصر من تنفيذ جميع الأعمال والتوريدات الخاصة بالمرحلة الثانية على أراضيها، بما في ذلك المعدات التي تم توريدها بموجب عقد مع شركة سيمنس الألمانية.
وأفاد بأن شركة “سيمنس” يتبقى لها بعض أعمال التركيب الخاصة بالمعدات التكنولوجية لزيادة قدرات الخط في الأراضي السودانية، وحصلت الشركة على مستحقاتها البالغة نحو 30 مليون دولار، ضمن عقد يتضمن توريد وتركيب وحدتين لتعويض القدرة غير الفعالة بسعة إجمالية 150 ميجافار، إلى محطتي محولات دنقلا ومروي واللتين تحملهما الجانب المصري.
بحسب المسؤول، فإن الجانب السوداني يتحمل تنفيذ الأعمال المدنية والكهروميكانيكية داخل أراضيه، مشيرًا في الوقت نفسه إلى احتمالية إعادة تقييم أسعار بعض المهمات المنفذة داخل السودان نتيجة التغيرات الاقتصادية التي مرت بها الدولة.
وأكد أن المرحلة الثانية من المشروع تمثل خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز الربط الكهربائي الإقليمي بين مصر ودول الجوار، وكذلك زيادة فرص التبادل الكهربائي، فضلًا عن دعم استقرار الشبكة السودانية خلال فترات الذروة.
وكشف عن أن السودان ناقشت مع مصر إمكانية قيام القاهرة بتنفيذ مشروعات طاقة شمسية في بعض المدن أو المناطق السودانية المستقرة، بعد أن تم تدمير جزء من الشبكة الكهربائية نتيجة الأحداث التي مرت بها الدولة.
وكان وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الدكتور محمود عصمت، قد استقبل في 18 سبتمبر الماضي، نظيره السوداني الدكتور المعتصم إبراهيم أحمد علي، لمناقشة سبل تسريع وتيرة التعاون في مشروعات الطاقة.
يُذكر أن المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي المصري السوداني دخلت التشغيل الفعلي في أبريل 2020، بجهد 220 كيلو فولت، عبر خط يمتد لمسافة 100 كيلومتر في مصر، و70 كيلومتراً في السودان، بقدرة تشغيلية 80 ميغاواط.