العموم نيوز: تنطلق مساء الأربعاء فعاليات الدورة الـ39 من مهرجان جرش للثقافة والفنون، تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، وتحمل هذه النسخة شعار “هنا الأردن… ومجده مستمر”. ويستمر المهرجان حتى الثاني من آب المقبل، مستضيفًا نخبة من الفنانين والفرق الموسيقية المحلية والعربية والدولية.
وتُقام الفعاليات الرئيسية على مسارح مدينة جرش الأثرية، حيث يحيي حفل الافتتاح الفنان الأردني عمر العبداللات، تكريمًا لمسيرته الفنية الطويلة ودوره في إبراز الأغنية الأردنية عربيًا، وقد اختارته إدارة المهرجان ليكون نجم ليلة الافتتاح.
مشاركات فنية محلية وعربية
يتضمن البرنامج حفلات لعدد من النجوم العرب، من بينهم: ميادة الحناوي، أصالة نصري، أحلام، نور مهنا، ملحم زين، ناصيف زيتون، جوزيف عطية، خالد عبد الرحمن، محمد حماقي، نداء شرارة، ديانا كرزون، وعيسى السقار.
كما يحتضن المسرح الشمالي عروضًا لفرق أردنية وعربية مثل: نايا النسائية، جدل، أوكتاف، أوستراد، تيار (فلسطين)، توت أرض (سوريا)، كورال هارموني (مصر)، بالإضافة إلى الفنان عزيز مرقة وليلة خاصة بنقابة الفنانين الأردنيين.
حضور دولي متنوع
وعلى مسرح الساحة الرئيسية، ستُقدَّم عروض فنية من الجزائر، مصر، العراق، سلطنة عمان، السعودية، السودان، هولندا، إسبانيا، اليونان، جورجيا، بولندا، قبرص، أذربيجان، الفلبين، كوريا، الهند، الصين، ورواندا، في تنوع ثقافي يعكس الطابع العالمي للمهرجان.
فعاليات أدبية وثقافية
أعلن المدير التنفيذي للمهرجان، أيمن سماوي، خلال مؤتمر صحفي، أن الدورة الحالية تشمل أكثر من 235 فعالية فنية وثقافية وأدبية بمشاركة 35 دولة عربية وأجنبية، وتقام في مدينة جرش الأثرية وخارجها.
ويشمل المهرجان أيضًا أمسيات شعرية يشارك فيها نحو 140 شاعرًا، وبرامج ثقافية تجمع نخبة من الكتّاب والروائيين والمسرحيين من الأردن والعالم العربي.
كما تتواصل فعاليات برنامج “بشاير جرش” في نسخته الثانية عشرة، ويتضمن: فن الكاريكاتير، الفن التشكيلي، الخط العربي، يوم القصة، ويوم الشعر، تحت إشراف الكاتب رمزي الغزوي.
دعم حكومي وسياحي
وأكد رئيس الوزراء جعفر حسان، خلال جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في محافظة جرش، أن المهرجان يمثل عنصرًا مهمًا في دعم اقتصاد المحافظة وتنشيط القطاع السياحي في ظل التحديات الإقليمية. وأضاف: “مهرجان جرش من أبرز المهرجانات العربية، ونتطلع إلى دورة متميزة هذا العام تعكس إنجازات الأردن وتاريخ شعبه وثقافته”.
كما أشار إلى أن الاحتفاء بالمناسبات الوطنية، كعيد الاستقلال ويوم العلم، وتأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم، يعكس روح الفخر والانتماء الوطني التي يحملها الأردنيون.
من جانبه، شدد وزير الثقافة ورئيس اللجنة العليا للمهرجان، مصطفى الرواشدة، على أن استمرارية المهرجان على مدى أربعة عقود تعكس الاستقرار والأمن الذي ينعم به الأردن، مشيرًا إلى أن المهرجان يشكل نافذة على العالم وجسرًا للتواصل الثقافي والفني، ويؤكد التزام الأردن بالفن الجاد المنبثق من التراث والمنفتح على الإنسانية.