العموم نيوز: حددت السلطات التركية هوية رجل أجنبي علِق ليومين في نفقٍ بتركيا تبيّن أنه سائح برتغالي احتجز في مدخل نفق قاسم باشا هاسكوي بولاية إسطنبول، حيث حوصِر هناك منذ صباح الخميس حتى تمكنت فرق الإنقاذ من إخراجه قبل ساعات وتحوّل لحديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فكم استغرق إخراج السائح الأجنبي من وقت؟
وفي التفاصيل، سمع أحدهم أصواتاً بالقرب من نفق المدخل لكنه لم يفهم اللغة، ولهذا طلب مساعدة الشرطة التي طلبت بدورها من فرق الإنقاذ إخراج الرجل من مدخل النفق الذي يبلغ ارتفاعه 15 متراً بعدما حوصر في مكانٍ ضيق لسببٍ مجهول.
وكان السائح البرتغالي قد بدأ بالصراخ عندما فشل في الخروج من مدخل النفق حتى سمعه المارّة من الرصيف المجاور وطلبوا من الشرطة مساعدته حيث أرسلت فرق الإنقاذ فور تلقيها البلاغ وتأكّدها من وجود شخص علِق على مدخل النفق.
وتمكنت فرق الإنقاذ من إخراج السائح البرتغالي بعد 6 ساعات من العمل، حيث وجدته منهكاً ونصف عاري وعلى جسده كدمات في أنحاء مختلفة جراء محاولاته الفاشلة بالخروج من مدخل النفق لوحده.
ووفق وسائل الإعلام المحلّية، فقد حفر رجال الإطفاء الجدار الذي يبلغ سمكه حوالي 15 سم لفترة، ثم استخدموا قاطعة خرسانية لقطع حديد التسليح وهدم الجدار بمطرقة ثقيلة، حيث دخل ضباط شرطة إدارة فرق دوريات بيوغلو من الفتحة ووصلوا إلى الرجل، ثم أخرجوه بمساعدة الفرق الطبية وتمّ نقله إلى المشفى واسُتجِوب من قبل الشرطة مع مترجم.
ويدعى الرجل البرتغالي كايريس فيراييرا وكان قد وصل إلى مطار عدنان مندريس بإزمير قادماً من بلاده في أغسطس/آب الماضي، وسافر إلى إسطنبول، وفقد جواز سفره خلال هذه الفترة.
وأفادت التقارير أن فيراييرا، الذي ذهب إلى القنصلية في قاسم باشا للحصول على جواز سفر، كان يعيش في الشوارع ولهذا لجأ إلى النفق للراحة بسبب الأرق، وقد اعترف لاحقاً بعدم قدرته على المغادرة.
ونُقل فيراييرا، الذي أُكملت إجراءاته في المستشفى، إلى مركز إعادة التوطين بعد إتمام إجراءاته في مركز الشرطة، ثم تمّ ترحيله.