العموم نيوز: أعرب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، اليوم الخميس، في خطاب الوداع، عن شعوره بالقلق إزاء التركيز الخطير للسلطة في أيدي قلة من فاحشي الثراء.
وأوضح بايدن في خطاب الوداع قبل تسليمه السلطة لدونالد ترامب في 20 يناير الجاري، قائلا “نرى مخاطر في تركيز التكنولوجيا والسلطة والثروة في أيدي قلة”.
أبدى بايدن قلقه إزاء جمع السلطة والثروة لدى زمرة قليلة. وقال: “اليوم، تتشكل في أميركا أوليغارشية من ثروة وقوة ونفوذ مفرط تهدد ديمقراطيتنا بالكامل، وحقوقنا الأساسية وحرياتنا، وفرصة عادلة للجميع للتقدم”، ولفت إلى “تركيز خطير للسلطة في أيدي قلة من الأثرياء للغاية، مع عواقب وخيمة إذا تُركت إساءة استخدامهم للسلطة دون رادع”.
وأشار بايدن إلى أنه كان حريصا على الانتقال السلمي للسلطة في أميركا.
واعتبر رئيس الولايات المتحدة جو بايدن في خطاب وداعي ألقاه في البيت الأبيض أن “الأميركيين غارقون في سيل من الأخبار المضلّلة”، محذّرا من خطورة أن يؤدي هذا الوضع إلى “إساءة استخدام السلطة”.
وحذّر الرئيس الديمقراطي أيضا من خطورة “قوى كبيرة” تهدّد الإنجازات التي تحقّقت حتى الآن على صعيد مكافحة التغيّر المناخي.
إلى ذلك، دعا بايدن إلى تعديل الدستور الأميركي لمنع أي رئيس من الحصول على حصانة عن الجرائم التي قد يرتكبها أثناء وجوده في المنصب.
واستعمل جو بايدن، الأربعاء، صلاحياته قبل 5 أيام من تسليمه السلطة وأصدر أمرا توجيهيا يسمح لقبرص بشراء الأسلحة من الحكومة الأميركية، والحصول على فائض المعدات العسكرية الأميركية، في خطوة لقيت ترحيبا باعتبارها تعزز الاستقرار في منطقة شرق البحر المتوسط.
ومن وجهة نظر قبرص، يُعد هذا التطور خطوة رئيسية بعد أن رفعت الولايات المتحدة في عام 2020 حظرا على بيع الأسلحة دام لعقود على الجزيرة.
وترى الحكومة في نيقوسيا هذه الخطوة كاعتراف بمصداقية قبرص كشريك للولايات المتحدة في المنطقة.
وساهمت قبرص في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة التي مزقتها الحرب عبر ممر بحري تم إنشاؤه حديثا، كما عملت كنقطة عبور لإجلاء الرعايا الأجانب من مناطق النزاع في الشرق الأوسط.
وقال بايدن في إجرائه التنفيذي إن “توفير المواد والخدمات الدفاعية لقبرص سيعزز أمن الولايات المتحدة ويسهم في تعزيز السلام العالمي”.
من جانبها، وصفت السفيرة الأميركية لدى قبرص، جولي دي فيشر، في منشور على منصة “إكس” الأمر التوجيهي بأنه “خطوة مهمة في تعزيز العلاقات، وتحسين التعاون الأمني، وتعزيز الاستقرار” في المنطقة.
جدير بالذكر أن العلاقات بين قبرص والولايات المتحدة تحسنت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، خاصة بعد انتخاب الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في عام 2023، الذي أكد موقف قبرص المؤيد للغرب والتزامها بتوسيع العلاقات الدفاعية مع الولايات المتحدة.