العموم نيوز: أعلن عمدة مدينة برشلونة، خاومي كولبوني، عن مضاعفة مساهمة بلاده المالية لصالح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) من 200 ألف يورو إلى 400 ألف يورو، وذلك خلال زيارته إلى مستودعات الأونروا في الأردن، حيث تُخزَّن المساعدات الإنسانية المخصصة لقطاع غزة، في ظل الحظر الإسرائيلي المفروض على دخول المساعدات منذ مارس/آذار.
وجاءت زيارة كولبوني برفقة السفير الإسباني في الأردن، ميغيل دي لوكاس وعدد من المسؤولين، حيث أكد أن الوضع الإنساني في غزة “كارثي”، خاصة بعد إعلان حالة المجاعة رسمياً الأسبوع الماضي.
وقال كولبوني إن الزيادة في دعم بلدية برشلونة ستُخصص لشراء الأدوية والمواد الغذائية، وتعزيز الدعم الصحي للطواقم الطبية في غزة. وأضاف: “برشلونة لا تكتفي بالإدانة، بل تتخذ خطوات عملية لمساعدة أكثر من مليون ونصف إنسان يعانون من الجوع والعطش في غزة”.
وبحسب الأونروا، فإن ما يقارب 900 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية – من غذاء ودواء وخيام – لا تزال عالقة في الأردن، بالإضافة إلى آلاف الشاحنات الأخرى المتوقفة في مصر، بسبب القيود الإسرائيلية المشددة التي لا تسمح إلا بمرور محدود للإمدادات منذ أيار/مايو، مع استمرار الحظر الكامل على مساعدات الأونروا.
وأكد كولبوني أن “هناك أكثر من 6,000 شاحنة مساعدات إنسانية غير قادرة على الدخول إلى غزة رغم الحاجة الماسة”، مضيفاً: “ما هو ضروري الآن هو إيصال الغذاء والدواء لأكثر من مليون ونصف شخص، وخاصة الأطفال والعائلات المحاصرة داخل القطاع”.
ومنذ عام 2012، تقدم بلدية برشلونة دعمًا ماليًا مستمرًا للأونروا، في إطار الشراكات الدولية لدعم لاجئي فلسطين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، بما يشمل التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية.
من جهته، عبّر أولاف بيكر، مدير شؤون الأونروا في الأردن، عن امتنانه لدعم برشلونة، مشيراً إلى أن “هذا الدعم يعزز قدرة الأونروا على مواصلة خدماتها في ظل أخطر أزمة مالية تمر بها الوكالة في تاريخها”. وأضاف: “المساعدات الجاهزة في الأردن تكفي لدعم مليوني شخص في غزة لمدة ثلاثة أشهر، لكنها لا تزال ممنوعة من الدخول”.