العموم نيوز: أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، يوم الأحد، أن لندن قد أجرت اتصالات دبلوماسية مع “هيئة تحرير الشام”، الجماعة التي أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي. وأوضح لامي في تصريحات للصحفيين أن “هيئة تحرير الشام لا تزال منظمة محظورة، لكننا قادرون على إجراء اتصالات دبلوماسية، وقد قمنا بذلك بالفعل باستخدام جميع القنوات المتاحة لنا، سواء كانت دبلوماسية أو مخابراتية”.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم السبت، إن الولايات المتحدة أيضًا أجرت اتصالات مباشرة مع “هيئة تحرير الشام”.
من جهة أخرى، أعلنت بريطانيا عن حزمة مساعدات قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار) لمساعدة السوريين المحتاجين بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقالت الحكومة البريطانية إن هذه المساعدات تهدف إلى تقديم الدعم الإنساني للملايين من السوريين الذين تضرروا من الحرب المستمرة منذ 13 عامًا، والتي أدت إلى تدمير جزء كبير من البنية التحتية وشردت ملايين الأشخاص.
وأوضح البيان البريطاني أن 30 مليون جنيه إسترليني من هذه المساعدات ستخصص لتوفير “مساعدة فورية لأكثر من مليون شخص”، تشمل الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية الطارئة، بالإضافة إلى الحماية. كما ستُستخدم الأموال في إعادة تأهيل الخدمات الأساسية مثل المياه والمستشفيات والمدارس، من خلال قنوات الأمم المتحدة.
سيتم تخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان، ومثلها لدعمه في الأردن عبر البرنامج ذاته ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وختم وزير الخارجية البريطاني بقوله: “سقوط نظام الأسد يمثل فرصة نادرة لشعب سوريا لبدء مسار جديد، ونحن ملتزمون بدعمهم في هذا التحدي الكبير”.