العموم نيوز: ألغت الحكومة البريطانية تأشيرة أكاديمي تركي يعمل في جامعة بريطانية بعد أن اكتشفت الشرطة وثيقة إعلامية لحركة حماس على هاتفه أثناء توقفه في أحد مطارات المملكة المتحدة. وقال الأكاديمي، الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب قانونية، لموقع “ميدل إيست آي”، إنه تم إبلاغه بإلغاء تأشيرته أثناء زيارة عائلية إلى تركيا، بعد عدة أشهر من مصادرة هاتفه.
الأكاديمي، الذي درس وعمل في المملكة المتحدة منذ عام 2020، استأنف ضد فقدان وضع إقامته، مشيرًا إلى أن مسيرته الأكاديمية الواعدة مهددة، بالإضافة إلى أن خطط عائلته لبناء حياة في المملكة المتحدة قد تأثرت بشكل كبير. وقد حصل الأكاديمي على تأشيرة “المواهب العالمية” ووضع “الإذن بالبقاء” من وزارة الداخلية بعد إكمال درجة الدكتوراه التي اعترفت بها جامعته كأفضل في عامه خلال عامين ونصف فقط.
وقال الأكاديمي إنه وزوجته، التي أسست أيضًا عملًا تجاريًا ناجحًا في المملكة المتحدة عبر بيع السلع على أمازون، فوجئا بإلغاء تأشيرته دون تفسير. وأضاف: “عندما أخذوا تأشيرتي، لم يكن لدي أي فكرة عن السبب. كان لدي تأشيرة موهبة عالمية ولم يقدموا لي أي تفسير للسبب. هذا لم يؤثر فقط على حياتي الأكاديمية والمهنية، بل أجبر زوجتي أيضًا على إغلاق أعمالها لأنها لم تتمكن من التحقق من عنوانها في المملكة المتحدة.”
لم يذكر الموقع اسم الجامعة التي يعمل بها الأكاديمي التركي، لكنه أفاد أنه تم استجوابه من قبل شرطة مكافحة الإرهاب في مطار ستانستيد في أبريل الماضي أثناء عودته إلى المملكة المتحدة من تركيا. ويتيح القانون للشرطة ومسؤولي الحدود استجواب أي شخص يمر عبر المطارات والموانئ لتحديد ما إذا كان متورطًا في الإرهاب، كما يسمح لهم بمصادرة الهواتف.
وقد انتقدت جماعات حقوق الإنسان استخدام هذه الصلاحيات، معتبرة أنها تُستخدم بشكل غير متناسب ضد المسافرين من خلفيات مسلمة أو آسيوية. وقال الأكاديمي إنه احتُجز في المطار لمدة ست ساعات، حيث تم استجوابه بشأن مسيرته الأكاديمية وآرائه حول حماس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإيران. كما صادرت الشرطة هاتفه دون طرح المزيد من الأسئلة عليه، وأخبرته بأنها ستعيده في غضون يومين، لكنه استلم هاتفه بعد أربعة أشهر.
وفي يوليو الماضي، بينما كان الأكاديمي في تركيا لزيارة أقاربه، تلقى بريدًا إلكترونيًا من وزارة الداخلية يُبلغه بقرار إلغاء تأشيرته بناءً على أن وجوده في المملكة المتحدة لا يُعتبر مفيدًا للصالح العام.