بصراحة… من أجل الوطن وقيادته، بعيداً عن اللغة الدبلوماسية

لندن: محمد الطّورة

تحذير… من سياسة ترحيل الأزمات لدورها في تدمير الإنجازات وتعطيل التوافقات مع المواطنين

ينبغي على القادة عند اتخاذ القرارات الهامة، أن يكونوا واعين للمحيطين بهم في العمل والحذر من تأثيرهم على تنفيذ تلك القرارات . قد يسعى البعض إلى تدمير ما تم إنجازه من توافقات مع بعض ابناء الوطن خصوصاً الذين يملكون قاعدة شعبية وتأثير كبير في الرأي العام ، مما قد يتسبب بضرراً كبيراً على مستوى الوطن.

تعتبر التوافقات مع المواطنين أساس نجاح أي سياسة أو خطة عمل. لذلك، من الضروري أن يكون أصحاب القرار على دراية بمن حولهم وكيف يمكن أن يؤثروا على تلك التوافقات. ينبغي إدراك أن هناك أفراداً ربما يسعون لتقويض تلك الإنجازات بسبب مصالح شخصية أو نزاعات سابقة أو لأي أسباب آخرى.

في عالم السياسة، تتواجد الكثير من التحديات التي قد تهدد التوافقات التي تحققها الجهات الحكومية مع المواطنين من أجل مصلحة الوطن ونظامة. إن تدمير ما تم إنجازه من توافقات ليس مجرد خطأ، بل قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر على العلاقة بين الأطراف المعنية.

هذا وتعتبر التوافقات بجميع أشكالها حجر الزاوية في تعزيز الثقة بين الحكومة والمواطنين. العمل على استقرار هذه التوافقات يسهم في تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني. لذلك تعد المبادرات الموجهة لرعاية تلك التوافقات ضرورية لضمان استمراريتها وتطورها. إن أي محاولة لإلغاء أو تدمير تلك الإنجازات ستؤدي إلى فقدان الثقة وزيادة الفجوة بين الأطراف وقد يتسبب بعودة الأمور إلى سابق عهدها.

يجب على صناع القرار أن يأخذوا بعين الاعتبار الدروس المستفادة من الماضي. تحسين الحوار بين الأطراف المعنية وفتح قنوات التواصل المباشر والأستماع للرأي والرأي الآخر يمكن أن يسهما في حماية المكتسبات وضمان عدم تكرار الأخطاء. التحديات التي قد تتعرض لها التوافقات يجب التعامل معها بحذر وتخطيط جيد. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المسؤولين العمل على استراتيجية طويلة الأمد تدعم الشفافية والمشاركة الوطنية الفعالة لضمان ديمومة إحتواء أبناء الوطن والأستفادة من أرائهم وأفكارهم لخدمة الصالح العام.