العموم نيوز: تحولت لحظة لهو بريء إلى مأساة طويلة، عندما اختفى الطفل أحمد فارس، ابن منطقة المطرية بالقاهرة، في عام 2011 أثناء لعبه قرب منزله. صعد أحمد على صندوق سيارة نقل أثناء سيرها، ما أدى إلى فقدانه بطريقة مأساوية استمرت 14 عاماً.
تنقل أحمد بين دور الأيتام في مصر، قبل أن يجد نفسه في ليبيا، حيث عمل لفترة طويلة. لكن الصدفة وحدها جمعت الأسرة بابنها مجدداً عبر “فيسبوك”، عندما تعرف أحد القائمين على صفحة للأطفال المفقودين على صورته.
بدأت رحلة العودة بعد التواصل مع دار الأيتام التي كان أحمد قد غادرها للبحث عن فرصة عمل. وبعد التأكد من هويته باستخدام تقنية التعرف على الوجوه، تمكنت العائلة من استعادته في لحظة مليئة بالمشاعر.
خلال سنوات الفقد، لم يتوقف والد أحمد عن البحث عنه، متنقلاً بين محافظات مصر، ولاصقاً صوره على الحافلات والشاحنات. كما نشر منشورات على مواقع التواصل، كان آخرها في 2015، لكنه لم يجد أملاً حتى تدخلت مبادرة “الأطفال المفقودين” في 2023.
قصة أحمد فارس ليست فقط شهادة على صعوبة فراق الأحبة، لكنها أيضاً تذكير بأهمية جهود البحث والمبادرات التي تسعى لإعادة الأطفال المفقودين إلى عائلاتهم.