العموم نيوز: قدم المحامي أحمد النجداوي، الأحد، طلباً لإحالته إلى التقاعد من نقابة المحامين الأردنيين، بعد 54 عاماً من عضويته في النقابة و74 عاماً من العمل في السلك القضائي.
وأوضح النجداوي في تبريره لطلب التقاعد أن حالته الصحية والعمرية لم تعد تسمح له بالاستمرار في العمل، مضيفاً: “لم يعد في سلاحي أي طلقة يمكن إضافتها بعد هذه الرحلة الطويلة، وأرى أن الوقت قد حان للهدوء والراحة فيما تبقى من العمر إن كان هناك ما تبقى”.
يعد المحامي النجداوي من الأعضاء المؤسسين لنقابة المحامين الأردنيين، وهو من مواليد 1934. انضم إلى النقابة عام 1970 بعد مسيرة قضائية بدأت عام 1950.
وقال النجداوي في طلبه:
كانت مسيرتي الشخصية والعملية ومنذ عام 1950 مفعمة بالكثير من المحطات الخطيرة والهامة منذ ابتدأت العمل والكفاح في 1950/9/1 كاتباً مع اقراني من الزملاء في المحاكم ورئيساً للكتاب ومأمور للاجراء ثم رئيساً لديوان محكمة التمييز في معية ورعاية واهتمام المرحومين من عمالقة القضاء وصولاً الى انجازاتي في القضايا المهنية والنقابية التي لم يكن آخرها الدور الوطني والقومي المباشر في التعبير عن ارادة رجال القضاء والمحاماة في ارضنا المحتلة اثر احتلال عام 1967 في اقتراح تأيد من قبل الاحزاب السياسية مدعوماً بالامتناع عن المثول امام محاكم ودوائر الاحتلال ومن ثم عودتي الى الضفة الشرقية (آنذاك) ونشاطاتي الاخرى حتى صدر أمر الحاكم العسكري العام في الاردن بعزلي من القضاء ثم تحولي وانتسابي الى نقابتنا الموقرة نقابة المحامين النظاميين منذ عام 1970 ومساهماتي في نشاطاتها الى يومنا هذا باسلوب حاولت ان اجعله بما استطعت من الجهد المتميز وخاصة ادواري امام محاكم الجزاء والجنايات ومحكمة امن الدولة والعدل العليا اضافة الى النشاطات العامة الفكرية والسياسية.
زملائي الكرام..
وما يؤلمني اليوم وقد تجاوزت التسعين من العمر ان اضطر معتذراً مسبقاً عن تقديمي طلبي هذا اليكم لاحالتي على التقاعد اذ ما عادت اوضاعي العمرية والصحية تسعفني للاستمرار ولم يعد في سلاحي اي طلقة اضيفها الى ما بعد تلك الرحلة الطويلة لأخلد للهدوء والراحة فيما بقي من العمر ان كانت ثمة من بقية..