العموم نيوز: تنعقد، السبت، الدورة الرابعة والثلاثون للقمة العربية في العاصمة العراقية بغداد، وسط مشهد إقليمي بالغ التعقيد يشهد تحولات مفصلية، من بينها التصعيد في غزة، وتغيرات لافتة في الموقف تجاه سوريا، وتراجع النفوذ الإيراني في عدد من الساحات.
ويشارك رئيس الوزراء جعفر حسان، مندوبًا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، في أعمال القمة العربية العادية، إلى جانب القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة، واللتين تستضيفهما بغداد.
وتُعقد الجلسة الافتتاحية للقمة في القصر الحكومي، حيث يُلقي وفد مملكة البحرين، رئيس الدورة السابقة، كلمة يُسلِّم خلالها رئاسة القمة إلى العراق، لتليها كلمات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وكبار الضيوف، ثم كلمات القادة العرب المشاركين.
وفي الجلسة الثانية الخاصة بالقمة التنموية، يُسلم لبنان رئاسة الدورة السابقة إلى العراق، وتتوالى كلمات الأمين العام والوفود العربية.
وتُختتم أعمال القمتين بجلسة علنية يُصدر خلالها “إعلان بغداد” الذي يجمع مخرجات القمة السياسية والاقتصادية، يعقبها كلمة ختامية لرئاسة المؤتمر، ثم كلمة ممثل الدولة التي ستترأس القمة المقبلة، قبل أن يُعقد مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، والأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط.
ويحضر القمة عدد من الشخصيات الدولية البارزة، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي يُعد من أبرز الأصوات الأوروبية المؤيدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية والمنتقدة لإسرائيل.
وتأتي القمة بعد اجتماع طارئ في القاهرة في آذار الماضي، تم خلاله تبني خطة لإعادة إعمار غزة وتمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى القطاع، كبديل لمقترح سابق قدّمه الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب يقضي بتهجير السكان ووضع القطاع تحت إدارة واشنطن.
وأكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن قمة بغداد ستدعم قرارات قمة القاهرة، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية ستكون في صدارة جدول الأعمال، ومشدّدًا على أن “عقد القمة في بغداد هو انتصار للعراق والعراقيين”، ورسالة تؤكد أن العاصمة آمنة وترحب بالجميع.
من جانبه، أوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السفير حسام زكي، أن إعادة إعمار غزة تتطلب تهيئة الظروف السياسية والعملية المناسبة، مؤكدًا أن التمويل ليس هو العقبة الأساسية أمام التنفيذ.