أعلنت مجموعة “سي كيه هوتشيسون هولدنغز“، التي تتفاوض حاليا على بيع أصولها المينائية في قناة بنما، أنها قد تبحث عن مستثمر صيني للانضمام إلى الكونسورتيوم المرشح لشراء هذه الموانئ.
وتأتي هذه الخطوة في إطار محاولة لتخفيف التوترات الجيوسياسية المحيطة بالصفقة، لكنها قد تزيد من تدقيق الجهات الأمريكية.
وكانت الخطة الأولية للمجموعة تقضي ببيع الأصول إلى تحالف يضم شركة “بلاك روك” الأمريكية، وهو ما حظي بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اتهم الصين بالتدخل في شؤون القناة الاستراتيجية. إلا أن هذه الخطوة أثارت انتقادات في بكين، حيث وصفت “خيانة للصينيين”، كما بدأت سلطات مكافحة الاحتكار الصينية مراجعة الصفقة.
يذكر أن إحدى شركات “هوتشيسون” تدير موانئ على جانبي قناة بنما منذ عام 1997، لكن الصفقة واجهت تعقيدات بسبب التوترات الأمريكية-الصينية.
وأكدت “هوتشيسون” في بيان لها انتهاء المفاوضات الحصرية مع الكونسورتيوم، لكنها أشارت إلى استمرار المناقشات لدعوة مستثمر صيني رئيسي للانضمام إلى التحالف، معربة عن أملها في أن يساعد ذلك على إتمام الصفقة بعد الحصول على موافقة “جميع الجهات المعنية”.
وتسلط هذه التطورات الضوء على التحديات الجيوسياسية التي تواجهها الصفقات الكبرى في البنى التحتية الاستراتيجية، خاصة في ظل التنافس الأمريكي – الصيني المتصاعد.
المصدر: د ب أ