العموم نيوز: حذر خبراء أميركيون من تهديد محتمل قد يشكله فيروس إنفلونزا الطيور إذا تطور إلى جائحة مستقبلية، مع تسجيل انتشار ملحوظ للفيروس بين الأبقار وإصابة عدد محدود من البشر في الولايات المتحدة.
ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تم تسجيل 58 حالة إيجابية بفيروس إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة خلال العام الجاري. وعلى الرغم من عدم وجود أدلة مؤكدة على انتقال المرض بين البشر حتى الآن، تواصل السلطات الصحية تقييم المخاطر على الصحة العامة، معتبرةً أنها منخفضة.
https://x.com/CDCFlu/status/1866295331916320855
من جهتها، شددت منظمة الصحة العالمية على أهمية التأهب وتعزيز الإجراءات الوقائية، مثل تكثيف المراقبة وتوفير معدات الحماية للعاملين المعرضين لخطر الإصابة بسبب التعامل مع الطيور أو الحيوانات المصابة. كما أكدت المنظمة ضرورة تبادل المعلومات بشكل دوري حول تطورات انتشار المرض.
كما أظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة Science أن سلالة الفيروس المنتشرة بين الأبقار في الولايات المتحدة، والمعروفة باسم “H5N1″، أصبحت على بعد طفرة واحدة من زيادة قدرتها على الانتشار بين البشر. ورغم العقبات الوراثية التي تحد من سهولة انتقال الفيروس حاليًا، فإن احتمالية التكيف تزداد كلما أصاب الفيروس أنواعًا مختلفة من الحيوانات.
في بريطانيا، أعلنت الحكومة شراء أكثر من 5 ملايين جرعة من لقاح إنفلونزا الطيور كإجراء استباقي استعدادًا لأي جائحة محتملة. وأكدت الدكتورة ميرا تشاند، من وكالة الأمن الصحي البريطانية، أهمية الحصول المبكر على اللقاحات، مشيرة إلى أنه قد ينقذ أرواحًا في حال تفشي الفيروس بين البشر. ووصفت هذه الخطوة بأنها جزء من استراتيجية شاملة لتعزيز الجاهزية ضد الأمراض الوبائية.
https://x.com/CDCFlu/status/1861165489172402392
أكد الخبراء أن مراقبة الفيروس عن كثب ضرورة ملحة لرصد أي طفرات تزيد من قدرته على الانتقال بين البشر. وأوضح ماسيمو بالماريني، مدير مركز أبحاث الفيروسات في جامعة غلاسكو، أن التحضير المسبق للقاحات يُعد خطوة حكيمة، حتى لو لم تكن الحاجة إليها عاجلة.
يُذكر أن فيروس H5N1 ظهر لأول مرة في الصين عام 1996، وازداد انتشاره منذ عام 2020 مع ارتفاع أعداد البؤر بين الطيور وانتقاله إلى أنواع جديدة من الحيوانات، بما في ذلك مناطق لم يكن ينتشر فيها من قبل، مثل القارة القطبية الجنوبية.