لندن: كتب محمد الطّورة
بعد أن نشر صور له على صفحته على الفيسبوك يسأل البعض عن دلالات زيارة الإعلامي نايف الطورة إلى تركيا والمغرب وبعض الدول الأوروبية
اكتسب الإعلامي نايف الطورة شهرة واسعة بفضل موهبته وقدرته الفائقة على التفاعل مع الجماهير. ومع ذلك، أثار عدم زيارته للأردن خلال رحلته الأخيرة التي شملت كل من تركيا والمغرب وقادته ايضا الى بعض الدول الأوروبية تساؤلات عديدة بين المتابعين والمراقبين. هناك آراء متعددة تتعلق بهذا الموضوع، حيث يرى البعض أن هناك أسباباً شخصية قد تكون وراء هذا القرار، بينما يعتقد البعض الآخر أن هناك عوامل مهنية تؤثر على أولوياته ،أخرون يعتقدون أن هناك تأثيرات معينة سببها المتغيرات التي شهدتها الساحة الإعلامية في الأردن مؤخراً، مما دفع الطورة ان يعيد النظر في أولوياته، يبقى السؤال حول ما إذا كان السبب وراء عدم الزيارة مرتبطاً بتغيرات في الرؤية المهنية للسيد الطورة ، أم أن هناك إجراءات محددة قد تسببت في هذا القرار. لذا فإن هذا التغيير يثير الكثير من الفضول عند المتابعين والمهتمين بالشأن الأعلامي.
على مر السنوات، زار الطورة الأردن بشكل متكرر، وقد كانت هذه الزيارات دائمًا تحمل طابعًا خاصًا، سواء من حيث التواصل مع جمهور المتابعين أو من خلال فعاليته في النقاشات الإعلامية. يجسد الطورة شخصية الأعلامي الذي يمزج بين النقد الفكرى والتفاعل المباشر مع الجمهور، الأمر الذي يجعله رائدًا في مجاله. إن معرفة الأسباب وراء توقف هذه الزيارات في الآونة الأخيرة يعد موضوعًا مثيرًا للنقاش يستدعي من أصحاب القرار دراسة الأسباب التي أدت لهذا التوقف، والنظر في أبعاده المتعددة والتعمق لفهم الصورة الكاملة. إن تقلبات عالم الإعلام والسياسة قد تكون هي الأخرى لعبت دوراً مهماً في اتخاذ القرارات المهنية عند الطورة، وبالتالي فإن الغياب عن الأردن يمكن أن يكون نتيجة لرؤى مهنية تتطلب تواجده في مناطق أخرى.
لا شك ان عدم الزيارة أثار العديد من التساؤلات حول خيارات الطورة المستقبلية ووجهته الإعلامية. ففي ظل التغيرات السريعة في العالم الإعلامي، قد تكون هناك دوافع قوية وراء توجه الطورة نحو مشاريع إعلامية خارج الأردن. يُحتمل أن يكون الطورة يفكر في تطوير مشروعه الإعلامي في تركيا، حيث تتمتع السوق الإعلامية هناك بفرص واسعة لنمو المحتوى، وتقديم أفكار جديدة تلاقي استحسان الجمهور.
تركيا بصفتها نقطة وصل بين الشرق والغرب، تقدم بيئة خصبة للإعلاميين الذين يسعون إلى الوصول إلى جمهور متنوع. في هذا الإطار، قد تسهم قرارات الطورة الابتعاد عن الأردن في تحقيق أهدافه المهنية بكفاءة أكبر. وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الانتقال إلى دولة أخرى إلى اتاحة فرص تعاون مع كبار المؤسسات الإعلامية، مما قد يعزز من قاعدة متابعيه ويزيد من تأثيره على الساحة الإعلامية العربية.
من ناحية أخرى، قد يتساءل الكثيرون عن الأثر الذي ستتركه هذه القرارات. ففي حال انخرط الطورة في مشاريع خارجية، قد يسجل ذلك تحولا كبيرا في إضافة المواهب الوطنية إلى السوق العالمية، مما قد يدفع المزيد من الإعلاميين الأردنيين للنظر في فرص مشابهة في الخارج مما سيؤدي إلى إفراغ الساحة الأردنية من الكفاءات والخبرات الاعلامية المميزة . وعلى الرغم من هذا التحول، فإن وجود الطورة في أي مكان سيبقى له تأثيره على الإعلام الأردني، سواء من خلال تجربته الفردية أو تبادل المعرفة مع الصحفيين الجدد. لذلك، سيكون من المثير مراقبة خطواته المستقبلية وما قد تؤول إليه هذه الخيارات من تبعات في عالم الإعلام.