شهد الجنيه الإسترليني انخفاضاً ملحوظاً أمام الدولار الأمريكي، وذلك بسبب تراجع مبيعات التجزئة خلال الشهر. وجاء هذا التراجع نتيجة انخفاض الإنفاق على السلع الأساسية، بما في ذلك الملابس، ما يعكس حذر المستهلكين في مواجهة الضغوط الاقتصادية المتزايدة.
وأظهرت البيانات أن حالة عدم اليقين التي يعيشها المواطنون بشأن الموازنة الوطنية ساهمت في تقليص الإنفاق على الكماليات، وهو ما يعكس ضعف ثقة المستهلكين واستمرار حالة الهشاشة الاقتصادية في المملكة المتحدة.
وتراجع الباوند مع انخفاض مبيعات التجزئة في نوفمبر 2024، وعلى الرغم من تحقيق مبيعات التجزئة الفصلية نمواً بنسبة 0.8%، فإن هذه المستويات لا تزال أقل بكثير من معدلات ما قبل الجائحة، ما يشير إلى تباطؤ التعافي في قطاع التجزئة.
ويبقى المشهد الاقتصادي ضبابياً، حيث تترقب الأسواق بيانات مؤشر مديري المشتريات الأمريكي، التي قد تضيف مزيداً من الضغوط على الباوند إذا جاءت نتائجها أقوى من المتوقع.
وتسلط هذه التطورات الضوء على التحديات التي تواجه الاقتصاد البريطاني، الذي يكافح لتحقيق التوازن بين احتواء التضخم ودعم التعافي الاقتصادي، وسط بيئة مليئة بالتقلبات وعدم اليقين.